الخميس 4 يوليو 2019م
تقرير/ خاص
دخلت قوات الجيش خط المواجهة في محافظة مارب لمساندة قوات الأمن قبل أن تعلن الحكومة سعيها إلى إخماد الفتنة والتخلص من من أسمتهم العناصر الخارجة عن النظام والقانون من قبائل الأشراف.
وقالت مصادر محلية إن قوات الجيش الوطني بدأت بالتدخل الفعلي والمباشر ودفعت بكتائب خاصة مجهزة بكافة العتاد والآليات العسكرية”.
وذكرت المصادر “أن قوات الجيش والأمن تخوض معارك عنيفة ضد مسلحين قبليين من قبائل (الاشراف) بمنطقة المنين شرق المدينة”.
وأوضحت المصادر “أن قوات الجيش الوطني والأمن تلقوا توجيهات بشن عملية تطهير وضبط العناصر التي وصفها بـ”الخارجة عن القانون”، وإلقاء القبض عليهم دون معرفة الأسباب الحقيقية لذلك الهجوم”.
وأفادت المصادر “أن المواجهات التي ماتزال مستمرة حتى اللحظة أسفرت عن مقتل نحو 12 جنديا إلى جانب مقتل نحو 20 مسلحا قبليا.
وقتل أمس المقدم مجاهد مبخوت الشريف نائب مدير أمن مدينة مأرب، قُتل مع ثلاثة من مرافقيه، باشتباكات مع مسلحين من قبيلة الأشراف في ضواحي المدينة، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) نقلا عن مصدر محلي.
وأضاف أن “قوات الأمن أرسلت تعزيزات لمواقعها بضواحي المدينة التي يتواجد فيه مسلحون قبليون من قبيلة الأشراف، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين”.
وأوضح أن المواجهات ما زالت مستمرة بشكل متقطع، وأنها أدت أيضا إلى سقوط قتلى وجرحى وأسرى من المسلحين، لم يتسن معرفة عددهم على الفور.
ولفت إلى أن مواجهات يوم امس، جاءت بعد يوم من اشتباكات مسلحة من الطرفين أدت إلى مقتل جنديين من الأمن الذي قام بتعزيز مواقعه في المنطقة.
ولم يصدر على الفور أي بيان أو تعليق رسمي من قبل السلطات الأمنية بالمحافظة حول المواجهات.
وتعتبر مأرب واحدة من المدن المكتظة بالسكان والنازحين.
وكانت توصف قبل الأحداث الأخيرة بأنها تشهد حالة أمنية نسبية مقارنة بالعديد من المدن الخاضعة لسلطة الحكومة الشرعية.
الجدير بالذكر ان القتيل هو نجل رئيس حزب الإصلاح في مارب مبخوت الشريف ، وجرت الاشتباكات حسب مصادر محلية حول خلاف على قطعة ارض.
بدورها أكدت الحكومة، اليوم الخميس، دعمها الكامل للإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطة المحلية بمحافظة مأرب، لردع العناصر التخريبية وبسط الأمن وفرض سيادة القانون.
وأطلع رئيس الوزراء معين عبدالملك في اتصال، مع محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة على ما تقوم به السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية بالمحافظة من جهود في استتباب الأمن وردع العناصر الخارجة عن النظام والقانون.. حسبما ذكرت وكالة “سبأ”.
وأكد رئيس الوزراء دعم الحكومة الكامل لهذه الجهود لفرض سيادة القانون وبسط الأمن وتفويت الفرصة على أية عناصر إرهابية أو تخريبية تريد النيل من الاستقرار والتنمية الذي تحققه محافظة مأرب.
من جهته، قال اللواء العرادة، أن الأوضاع الأمنية في المحافظة مستقرة وان الأجهزة الأمنية تقوم بواجبها الوطني ولن تتوانى في ضبط الأمن والاستقرار وردع أي أعمال تخريبية تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار.
في السياق ذاته، أكد وزير الإعلام معمر الإرياني، أن أي “محاولة للإساءة لمأرب وأبنائها، والتشويش على الحالة الأمنية في المحافظة، والمحاولات البائسة لدق إسفين بين المواطنين وأجهزة السلطة المحلية والأمن لن يكتب لها النجاح”.
على صعيد متصل قال مصدر محلي في محافظة مارب إن طائرة أمريكية بدون طيار استهدفت منزل محافظ المحافظة الشيخ سلطان العرادة أثناء وجود شقيقه المطلوب للولايات المتحدة “خالد علي العرادة”.
بالإضافة إلى وجود قيادات أخرى من تنظيم القاعدة في المنزل.
وأدرجت الولايات المتحدة الأمريكية الشيخ خالد علي العرادة في لائحة الإرهاب منتصف العام 2017م بتهمة نقل الأسلحة والمال وحركة الأفراد دعماً لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب».
وزعمت وسائل إعلامية محلية أن منزل العرادة قصف بصاروخ باليستي من قبل قوات صنعاء، غير أن الأخيرة لم تتبن العملية حتى الآن.
وعرضت وسائل إعلام صور تشير إلى إصابة الصاروخ المجلس في منزل الشيخ العرادة ، ما يدل على دقة الاستهداف.