وثائق جديدة تكشف الجرائم النازية على الأراضي السوفيتية
فري بوست- متابعات
ارتكبت الوحدة النازية الخاصة التي أعدمت أطفال دار الأيتام في مدينة ييسك الروسية خلال الحرب الوطنية العظمى، جرائم وحشية أخرى ضد مرضى ثلاثة مستشفيات عقلية سوفيتية في ضواحي روستوف.
وبينت نسخة من وثائق أرشيفية تضم 50 صفحة الفظائع التي ارتكبتها ألمانيا النازية في المنطقة، حيث قتل النازيون أكثر من 200 مريض في عيادات كل من مدن تاغانروغ وروستوف ونوفوتشيركاسك، وفقا لوكالة “سبوتنيك”.
وفحص أطباء ألمان برفقة جنود نازيين المرضى وطالبوا بتحضير الجميع الذين يعانون من داء، وقام بعدها الجنود بتحميل المرضى في شاحنة مملوءة بغاز سام في روستوف، أما في المدينتين تاغانروك ونوفوتشيركاسك فكان الجنود أكثر فظاظة حيث أطلقوا النار على المرضى في المبنى ورموا جثثهم في بستان.
وتساءل الممرضون إلى أين يأخذون النازيون المرضى، وبالطبع كان لديهم الشكوك في أنهم بالأحرى سيقومون بقتلهم، وأجاب الجنود بأنهم يأخذونهم إلى مكان أفضل، وقال أحد المترجمين النازيين: “الأفضل أن يموتوا الآن من أن يعانوا من المرض لسنوات”.
وفي مستشفى آخر قام النازيون بملاحقة المرضى وهم عراة وإطلاق النار عليهم بالرشاشات وهكذا قتلوا 34 مريضا.
وتمت جريمة قتل المرضى في مستشفى نوفوتشيركاسك على مرحلتين، حيث أخذ الجنود 10 أشخاص بينهم تسعة يهود وبيلاروسي وأعدموهم في بستان، أما في اليوم التالي فقد قتل الألمان 85 شخصا.
وطالبت لجنة التحقيق الروسية السلطات الكندية، امس الجمعة بتقديم مواد قضية جنائية ضد هيلموت أوبرلاندر، وهو مترجم سابق للوحدة النازية الخاصة “ساندركوماندوس”، التي نظمت مذبحة الأيتام في ييسك في عام 1942.