الاثنين 1 يوليو 2019م
قال وزير النقل صالح الجبواني؛ إن رئيس الحكومة معين عبدالملك، يسعي وراء مصالحة الشخصية وتعزيز نفوذه بعلاقاته مع المقربين من الرئيس هادي، وتجاهل التقارير المرفوعة اليه من أعضاء الحكومة.
الجبواني كشف عن خطوات رئيس الحكومة لتغييره وإقالته من وزارة النقل، بعد أن طالب بتغيير رئيس مجلس ادارة الخطوط الجوية اليمنية الكابتن احمد مسعود العلواني، صهر الرئيس هادي.
مراقبون استبعدوا أن تكون إقالته التي أشار اليها نتيجة مطالبه التي اختزلها في شركة الخطوط الجوية اليمنية، مؤكدين أن قطاع النقل لم يشهد تدهورا وإهمالا كما شهده في عهد الوزير الجبواني الذي يريد أن يلقي عيوبه إلى الآخرين.
المراقبون أشاروا ايضا إلى عجز الجبواني عن إيقاف ممارسات التحالف وتحكمه بمطارات وموانئ ومنافذ اليمن خصوصا في المحافظات الجنوبية، إلى جانب إيقاف مئات الرحلات الجوية لطيران اليمنية ومنعها من الإقلاع او الهبوط في المطارات اليمنية في صورة تدل على تمادي التحالف نتيجة ضعف قيادة وزارة النقل، وعدم استطاعتها حتى تسيير طائرة واحدة من المطارات اليمنية إلا بإذن وتصريح الحاكم الإماراتي في عدن.
واستغرب المراقبون من مطالب الجبواني بنقل الخطوط الجوية اليمنية من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن، معتبرين أن ذلك هروب من تحمل المسؤولية ومحاولات مواراة للفشل الذي حصده طيلة تربعه على كرسي وزارة النقل.
كما أكدوا أن الميزانية التي رصدت من قبل التحالف لدعم أسطول خطوط النقل البري، استلمها الوزير الجبواني ، وإلى الان لم يتم أي إضافة جديدة على أسطول النقل البري.
مصادر محلية أشارت إلى ان الوزير الجبواني يستلم نحو 7 الاف دولار شهريا، من الخطوط الجوية اليمنية وفقا لتوجيهاته التي فرضها على قيادة الشركة مقابل متابعته لدى التحالف من اجل زيادة رحلات طيران اليمنية، إلا أن مصدر في الخطوط الجوية اليمنية نفى ذلك، مؤكدا أن الوزير يتعامل مع طيران اليمنية كأنه طيران ذات ملكية خاصة.
وتتعرض الخطوط الجوية اليمنية لحملات شرسة تهدف إلى تشويهها وإغلاقها، لصالح شركات طيران خاصة تتبع نجل الرئيس هادي، جلال، ونائب مدير مكتب الرئيس هادي، أحمد العيسي، وشنت وسائل إعلام هجوما لاذعا نتيجة الهبوط الاضطراري لطائرة اليمنية في رحلتها رقم 609، والذي أشاروا إلى انه ناجم عن إهمال متعمد من قبل قيادة الشركة لعملية صيانة الطائرات، في وقت نفت “اليمنية” ذلك الاتهام وأكدت أن الهبوط الاضطراري في مطار القاهرة كان سببه وجود حالتين إغماء، وفقا لإفادة قائد الرحلة الكابتن ياسين قاسم عبدالله الذي أكد ايضا أن كل ما تحدثت به وسائل الإعلام عن وجود خلل فني في الطائرة ادى إلى هبوطها غير صحيح ومنافيا للحقيقة.
مشيرا إلى انفجار إطارات الطائرة عند الهبوط ناجم عن الحمولة الزائدة خصوصا والطائرة كانت مزودة بالوقود الكافي لاستكمال رحلتها، وحين تضطر الطائرة الهبوط تتفجر الإطارات وتعد حالة طبيعية لدى جميع الطائرات ولا يوجد شيء يقلق.
وكانت “اليمنية” أرسلت طائرة أخرى لنقل 180 راكبا كانوا على متن الطائرة المتعثرة في مطار القاهرة، إلا أن التحالف رفض عودة الطائرة في مطار عدن ما اضطر الطيار إلى العودة بها مجددا إلى مطار القاهرة.
حيث أكد الصحافي أنيس منصور، أن الرئيس هادي ورئيس الوزراء وجهوا بنقل ركاب الرحلة 609 التي تعثرت يوم امس بطائرة بديلة إلى اليمن، ولكن الإمارات رفضت هبوط الطائرة في مطار عدن وتم إعادتهم إلى القاهرة.
مؤكدا أن طرد الإمارات اصبح ليس مطلب شعبيا، بل واجبا وطنيا.