الرئيسية / أخبار الخليج / (تقرير خاص) في ظل تصعيد قوات “الشرعية” وخرقها لاتفاقية الرياض .. المجلس الانتقالي على بعد خطوة من استعادة دولة الجنوب فهل حان ذلك؟!!

(تقرير خاص) في ظل تصعيد قوات “الشرعية” وخرقها لاتفاقية الرياض .. المجلس الانتقالي على بعد خطوة من استعادة دولة الجنوب فهل حان ذلك؟!!

(تقرير خاص) في ظل تصعيد قوات “الشرعية” وخرقها لاتفاقية الرياض .. المجلس الانتقالي على بعد خطوة من استعادة دولة الجنوب فهل حان ذلك؟!!

 

 

  • فري بوست- تقرير خاص- بسمه سالم

 

في ظل اقتراب انتهاء المهلة المحددة لاتفاقية الرياض والتصعيد العسكري لقوات الشرعية والخروقات التى تقوم بها في الجنوب بدأت تتشكل ملامح استعادة دولة الجنوب واتخاذ المجلس الانتقالي خطوات حقيقية لبناء دولة حديثة اساسها النظام والقانون والعدالة .

 

التصعيد العسكري من قبل قوات الشرعية والمتمثلة بمحاصرة معسكرات تابعة للمجلس الانتقالي وزعزعة الأمن والاستقرار في المحافظات الجنوبية  قابلها المجلس الانتقالي بالصبر وضبط النفس وتجديد المجلس موقفة المتمسك باتفاقية الرياض وضمان الشراكة في إدارة الدولة حيث جدد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي تمسك المجلس باتفاقية الرياض وان دولة الجنوب القادمة ستكون دولة نظام وقانون وعدالة، ولن يكون فيها موطئ قدم للفاسدين والإرهابيين”

 

وأشار الرئيس عيدروس أن المجلس لم ولن يصمت أبدا على انتهاكات وخروقات الطرف الآخر وسننتظر انتهاء المهلة الزمنية لاتفاق الرياض لنقول كلمتنا”.

 

من جانبة قال رئيس الجمعية الوطنية“، التابعة للمجلس الانتقالي، أحمد سعيد بن بريك: ”بإمكاننا أن نجاري بعض التصرفات التى تقوم بها حكومة هادي إلى نهاية الثلاثة أشهر كحد أقصى، لتنفيذ الاتفاق، ومن ثم يمكن أن نحدد موقفا واضحا من ما يجري على الأرض“.

 

وعن ردود المجلس الانتقالي تجاه ما تقوم به حكومة هادي وخرقها لاتفاقية الرياض أعلن ” هاني بن بريك“ أول موقف صريح للمجلس، حيث قال ”لا يمكن أن نسلم رقابنا لمن يريدون ذبح المجلس الانتقالي والجنوبيين، فلا يعقل أن يتم ذلك والقوات الغازية ـ يقصد قوات الشرعية ـ ما زالت قابعة في شبوة وأبين وحضرموت والمهرة، لهذا لن نحرك أنملة من ما نحن فيه على الأرض“.

 

وأكد ”بن بريك“ أن ”شعب الجنوب لن يقبل العودة إلى ما قبل 2015، ولن يقبل بغير استعادة الدولة واستقلال الجنوب، ولن يقبل إلا بدولة حديثة وليست دولة عصابات“، موكدا رفضهم القاطع دمج القوات الأمنية والعسكرية ونزع سلاح المجلس وإخراج القوات من عدن .

 

وحدد بن بريك  أبرز خلافهم مع الحكومة الشرعية، بـ”الإخوان المسلمين“، اللذين قال انهم ”يريدون أن يكونوا هم في واجهة المشهد السياسي في السلطة والثروة والأرض، وهذا ما لم نقبله ولن نقبله مطلقا، إلا إذا تم محونا عن بكرة أبينا“، حسب قوله.

 

وقال بن بريك ان ”السلطات الإخوانية في شبوة وأبين وحضرموت والمهرة وسقطرى، يجرون تغييرات جذرية لإحراج القيادات التي تم الاتفاق على تعيينها من خلال بنود اتفاق الرياض لاحقا“.

 

مؤشرات بناء دولة جنوبية حديثة بدأت تتشكل ملامحها من خلال تصريحات الرئيس عيدروس حيث قال خلال لقائه اليوم الثلاثاء، قيادة وأعضاء نادي القضاة الجنوبيين، في مقر المجلس الانتقالي بالعاصمة عدن  أن هناك العديد من القضايا التي يجب الفصل فيها، والتي تمس حياة المجتمع وعلى رأسها قضايا الاٍرهاب وقضايا الفساد المالي والإداري التي تنخر في مؤسسات الدولة، مبدياً استعداد المجلس الكامل لتحمل المسؤولية مع القضاة، ليباشروا أعمالهم بكل حزم لاتخاذ الاجراءات الرادعة لمن يعمل ضد الأمن والاستقرار .

 

وشدد الرئيس القائد على أهمية أن تتوفر الإرادة القوية لدى القضاة، والإصرار على العمل في ظل هذه الظروف الاستثنائية، لإرساء أسس قوية تكبح جماح الفساد داخل مؤسسات الدولة وتقضي على الجريمة بين أوساط المجتمع، للانطلاق نحو بناء دولة النظام والقانون وضمان مستقبل الأجيال القادمة، كون القضاء العادل هو نواة بناء الدولة المدنية القوية والمتماسكة.

والسؤال اليوم الذي يدور في ذهن الملايين من أبناء الجنوب هل حان الوقت لاستعادة دولة الجنوب العربي؟ خصوصا مع كشف الشرعية عن وجهها الحقيقي وعدم احترامها لدول التحالف وعلى رأسها السعودية والامارات.