الرئيسية / طب وصحة / أيهما أفضل لتقوية المناعة وتحسين الهضم، الشاي الأحمر أم الأخضر؟

أيهما أفضل لتقوية المناعة وتحسين الهضم، الشاي الأحمر أم الأخضر؟

تلعب بكتريا الأمعاء دوراً هاماً في تعزيز صحة الإنسان وتقوية المناعة وتحسين الهضم وبالتالي خفض دهون الجسم. وتحث نصائح الاهتمام بالقولون على تناول الشاي الأخضر لأنه يقلل التهابات الجسم لأنه يحتوي على مضادات للأكسدة تسمّى فلافونويد، وتوجد هذه المضادات في الشاي الأحمر أيضاً، لكن تختلف التركيبة في كل منهما.

تفيد الدراسات بأن الشاي الأخضر والأسود أكثر فائدة للقلب مقارنة بالشاي الأحمر، لأن الأخضر تحديداً يساعد مساعدة طفيفة على خفض الكولسترول الزائد. لكن تظل مضادات الأكسدة في كل أنواع الشاي مفيدة، لأنها تحسن الهضم، وتقاوم الالتهابات، وتفيد البشرة.
من ناحية أخرى، يحتوي كوب الشاي الأخضر على حوالي 50 ملغ من الكافيين، بينما يحتوي كوب الشاي الأحمر والأسود على حوالي 72 ملغ من الكافيين. وبشكل عام الأفضل تنويع الشاي للحصول على توليفات مختلفة من مضادات الأكسدة.

الشاي الأحمر أو الأسود

يحظى الشاي الأحمر بشعبية واسعة في جميع أنحاء العالم خاصة في أوروبا وأمريكا الشمالية، ويتم تصنيعه من أوراق نبات الكاميليا الصينية المؤكسدة، ويحتوي على مركبات الفلافونويد “Flavonoids” التي تمتلك خصائص مضادة للأكسدة، بحيث أنّها تساعد على المحافظة على خلايا الجسم، والوقاية من بعض أنواع السرطان، كما يمكنها التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية.

فوائد الشاي الأحمر

يوفّر الشاي الأحمر العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، منها:

– امتلاك خصائص مضادة للأكسدة: يحتوي الشاي الأحمر على مادة البوليفينول وهو إحدى أنواع مضادات الأكسدة الذي يعزز الصحة العامة، بحيث أنّه يُقلل من خطر الإصابة بداء السكري، والسمنة، كما أنّه يساعد على خفض مستويات الكوليسترول والسكر في الدم.

– تعزيز صحة القلب: يحتوي الشاي الأحمر على مادة الفلافونويد الضرورية لصحة القلب، وتساعد هذه المادة على خفض ضغط الدم المرتفع، والتقليل من مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، مما يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.

– تحسين مستويات الكوليسترول: يساعد تناول الشاي الأحمر على التقليل من مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة والمعروف بالكوليسترول الضار، مما يُقلل من خطر الإصابة بتصلب أو تضييق الشرايين، والسكتة الدماغية والنوبات القلبية.

تعزيز صحة الجهاز الهضمي: يساعد البوليفينول الموجود في الشاي الأحمر على المحافظة على صحة الأمعاء، من خلال تعزيز نمو البكتيريا المفيدة وتثبيط نمو البكتيريا الضارة، مما يُقلل من خطر الإصابة بالسرطان، والتهاب الأمعاء، وداء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية،

وقد وجدت الدراسات أنّ تناول الشاي الأحمر بشكل منتظم قد يساعد على خفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي. ووجدت العديد من الدراسات التي امتدت لسنوات طويلة أنّ شرب الأشخاص لـ 4 أكوابٍ من الشاي الأحمر في اليوم الواحد يقلل بنسبة 32% من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية مقارنة بالأشخاص الذين لا يشربوه.

الشاي الأخضر

يتم تحضير الشاي من أوراق نبتة الكاميليا سايننسز، وهو ثاني أكثر مشروب تناولاً في العالم بعد الماء، حيث إنّه يسبق القهوة والمشروبات الغازية وغيرها من المشروبات كثيرة الاستهلاك. ويعتبر الشاي الأخضر هو الأكثر فائدةً لصحة الإنسان بين هذه باقي الأنواع، حيث كان يعتبر منذ القدم مصدراً للعديد من الفوائد الصحية، ثم بدأت الدراسات العلمية بالاهتمام به منذ ثلاثة عقود، حيث وجد له دوراً هاماً في الوقاية والعلاج من العديد من الأمراض، ولذلك تم اعتباره غذاءاً وظيفيّاً، أي إنّ له فوائدَ صحيّةً تتعدى مجرد الاحتواء على العناصر الغذائية الأساسية.

فوائد شرب الشّاي الأخضر

يمكن الحصول على الفوائد العديدة للشاي الأخضر عند تناوله في أيّ وقت في اليوم، وعلى الرغم من أنّ تناوله يرفع من نشاط الإنسان الذهني ولكنه بخلاف القهوة لا يسبب الأرق بسبب محتواه غير العالي من الكافيين.
ويعتقد الكثيرون أنّ شرب الشاي الأخضر قبل النوم تحديداً يساعد على رفع عمليات الأيض وخسارة الوزن وإزالة السموم من الجسم.

وتعزى الفوائد الصحية للشاي الأخضر بشكل خاصٍّ للكافيين والثيوفيلين وإلى الزيوت الطيارة وخاصةً المركبات متعددة الفينول، ويعمل الكافيين في الجهاز العصبي المركزي على تحفيز اليقظة وترابط الأفكار ومحاربة الشعور بالإرهاق، ويساهم الثيوفيلين في بعض أدوار الكافيين، كما أنّه يعمل على زيادة النشاط الذهني وزيادة قوة انقباضات القلب وارتخاء الأوعية الدموية