شاهد هذا الموضوع -الذكاء الاصطناعي يتجاوز الحدود.. من المساعد إلى الخبير في علم الفيروسات- عبر موقع فري بوست والآن الى تفاصيل الموضوع
كشفت دراسة حديثة أن نماذج الذكاء الاصطناعي بدأت تتفوق على علماء الفيروسات الحاصلين على درجة الدكتوراه في حل المشكلات المعملية المعقدة. البحث الذي شارك فيه خبراء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة UFABC البرازيلية، أظهر تفوقاً واضحاً للذكاء الاصطناعي في المهام المخبرية الدقيقة.
النتائج الصادمة كشفت أن نماذج مثل GPT-4.5 التابع لأوبن إيه آي حققت دقة تصل إلى 43.8% في الاختبارات، بينما لم يتجاوز متوسط أداء العلماء البشر 22.1%. هذه الفجوة الواسعة تثير تساؤلات حول مستقبل البحث العلمي والأخطار المحتملة.
سيث دونوهيو الباحث في منظمة SecureBio يعبر عن قلقه: “لأول مرة في التاريخ، أصبح بإمكان أي شخص الوصول إلى خبير فيروسات اصطناعي قد يرشده لصنع أسلحة بيولوجية”. هذه المخاوف تزداد مع تحسن أداء النماذج بمرور الوقت، حيث ارتفعت دقة نموذج Claude 3.5 Sonnet بنسبة 7% في أربعة أشهر فقط.
الوجه الآخر لهذه القوة التكنولوجية يتمثل في إمكانية تسريع تطوير اللقاحات والأدوية، خاصة في المناطق النائية التي تفتقر للخبرات. توم إنجلسباي من مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي يرى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة حيوية لمكافحة الأوبئة في الدول النامية.
لكن المخاطر تبدو جسيمة. دان هندريكس مدير مركز سلامة الذكاء الاصطناعي يحذر: “عدد أكبر من الناس بقدر أقل من التدريب سيتمكنون من التلاعب بالفيروسات”. وهو يدعو لفرض ضوابط صارمة تسمح فقط للجهات الموثوقة بالوصول إلى الإمكانات الكاملة لهذه النماذج.
بعض الشركات بدأت تتخذ إجراءات وقائية. أوبن إيه آي أعلنت عن تدابير أمنية متقدمة في نماذجها الأخيرة، بينما اكتفت شركات أخرى مثل أنثروبيك بمجرد الإقرار بالمخاطر دون خطوات عملية ملموسة.
إنجلسباي يرى أن التنظيم الذاتي غير كاف، داعياً المشرعين للتدخل: “لا يصب في مصلحة العامة أن نظل بلا رؤية واضحة”. ويطالب بوضع شروط صارمة تمنع النماذج من إنتاج محتوى قد يسهم في نشوء جوائح.
التساؤلات الأخلاقية تطفو على السطح مع تزايد قدرات الذكاء الاصطناعي. النماذج التي لا تميز بين الاستخدامات النبيلة والضارة تتحول إلى أدوات ذات حدين، بينما تبقى مفاتيح التحكم في يد شركات تخضع لحسابات السوق والمنافسة.
في عالم حيث يصبح الذكاء الاصطناعي قادراً على إرشاد أي شخص لصنع فيروسات قاتلة، بينما تزود بعض الشركات الجيوش بأدوات القتل، يبرز سؤال مصيري: من يتحكم فعلياً في هذه التكنولوجيا المتقدمة، ومن يحمي البشرية من عواقبها؟
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع النجم للأخبار التقنية وقد قام فريق التحرير في موقع فري بوست بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أو الإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا يتحمل فري بوست أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.
رابط الخبر الأصلي