سام ألتمان يحذر من تأثير الذكاء الاصطناعي على الأطفال

 خلال شهادة مثيرة أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، رفض سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI فكرة أن يلعب الذكاء الاصطناعي دور الصديق المقرب في حياة طفله الرضيع مؤكدًا أن العلاقة بين الإنسان والتقنيات الذكية تحتاج إلى رقابة دقيقة وفهم أعمق خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال.

جاء ذلك ردًا مباشرًا على سؤال وجهه السيناتور بيرني مورينو في جلسة استماع ناقشت مستقبل حماية الأطفال من آثار الذكاء الاصطناعي وتحديات الخصوصية المتزايدة الناتجة عن التفاعل العميق بين المستخدمين وهذه الأنظمة الذكية.

ألتمان الذي أصبح أبًا مؤخرًا في فبراير شدد على أن هذه الأنظمة تتطور لتفهم المستخدمين بشكل متزايد على مدار الزمن ما يجعل مسألة حماية الخصوصية أكثر تعقيدًا وأهمية في العصر الرقمي الحديث.

ورغم إقراره بأن بناء علاقات شخصية مع الذكاء الاصطناعي أصبح شائعًا في الأشهر الأخيرة إلا أنه حذر من خطورة عدم التفرقة بين استخدامات الكبار والصغار لهذه التقنية موضحًا أن المشكلة الرئيسية تكمن في صعوبة التحقق من أعمار المستخدمين عبر الإنترنت الأمر الذي يعيق تطبيق قواعد مختلفة حسب الفئة العمرية.

وأضاف ألتمان بنبرة تجمع بين الواقعية والقلق أنه لو كانت هناك وسيلة دقيقة لتحديد عمر المستخدمين لتمكن المطورون من تقديم تجارب أكثر أمانًا للأطفال مع الحفاظ على حرية استخدام البالغين.

اللافت أن هذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها ألتمان عن الذكاء الاصطناعي من منظور الأبوة إذ سبق له في يناير الماضي أن أبدى قلقه خلال بودكاست شهير بقوله إن طفله لن ينشأ في عالم يسبق فيه الذكاء البشري الذكاء الاصطناعي لأن المستقبل سيكون مليئًا بتقنيات ذكية تشكل جزءًا من الحياة اليومية للأطفال منذ ولادتهم.

كما كشف مؤخرًا أن أهم إنجاز في حياته لم يعد OpenAI بل لحظة مؤثرة عاشها حين تمكن ابنه المولود قبل أوانه من تناول الطعام بمفرده مؤكدًا للحضور في جلسة الاستماع أن الطفل بخير وواصفًا تجربة الأبوة بأنها أعظم ما حدث له على الإطلاق.