يوتيوب تطلق تجربة تعتيم الصور المصغرة للمحتوى الحساس في نتائج البحث

 في خطوة تستهدف تعزيز تجربة المستخدمين وحمايتهم من المحتوى غير المرغوب فيه، بدأت يوتيوب اختبار ميزة جديدة تقوم بتعتيم الصور المصغرة لمقاطع الفيديو التي قد تحتوي على محتوى إباحي أو حساس. يأتي هذا التحديث ضمن سلسلة تحسينات تهدف لجعل المنصة أكثر أمانًا لمختلف الفئات العمرية.

تعمل الميزة التجريبية حاليًا على مجموعة محدودة من المستخدمين، حيث تقوم بتعتيم الصور المصغرة تلقائيًا عند ظهورها في نتائج البحث، مع الحفاظ على رؤية عناوين الفيديوهات وأسماء القنوات والوصف التفصيلي. للمستخدمين حرية إزالة التعتيم يدويًا إذا رغبوا في مشاهدة الصورة المصغرة الأصلية.

هذه الخطوة لا تعني أن المقاطع المعنية تنتهك إرشادات المجتمع، بل تهدف إلى توفير طبقة حماية إضافية للمستخدمين الذين قد يشعرون بعدم الارتياح من بعض المحتويات البصرية. تجدر الإشارة إلى أن يوتيوب توفر بالفعل وضع تقييد المحتوى، لكن الميزة الجديدة تختلف في كونها تعمل كفلتر بصري أولي يشبه إلى حد كبير خاصية البحث الآمن في جوجل.

يأتي هذا التطوير بعد أكثر من عقدين من إطلاق المنصة، في إطار مساعيها المستمرة لتحقيق التوازن بين حرية التعبير وحماية المستخدمين. تبقى يوتيوب المنصة الرائدة في مجال الفيديو الرقمي، وهذه التجربة الجديدة تعكس حرصها على التكيف مع تطورات المشهد الرقمي وتوقعات المستخدمين المتغيرة.

لا تزال الميزة في مرحلة الاختبار، ولم تُعلن يوتيوب بعد عن موعد إطلاقها رسميًا لجميع المستخدمين أو عن المعايير الدقيقة التي ستحدد أي الصور المصغرة سيتم تعتيمها. يترقب المجتمع الرقمي نتائج هذه التجربة التي قد تشكل سابقة في كيفية تعامل المنصات الكبرى مع المحتوى الحساس.