غضب أممي يشتعل.. إسرائيل تحت المجهر بعد ضربات مدمّرة في سوريا

دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسون، اليوم السبت، إلى الوقف الفوري للهجمات التي تشنها إسرائيل على الأراضي السورية، وذلك في أعقاب غارات جوية جديدة نفذها الجيش الإسرائيلي ليل الجمعة-السبت، مستهدفًا مناطق متفرقة من سوريا بينها العاصمة دمشق. 

وأكد بيدرسون في بيان رسمي أن “الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة لسيادة سوريا تشكل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الإقليمي”، مدينًا الغارات الجوية المتكررة والتي تطال مناطق مدنية مأهولة.

وأوضح المبعوث الأممي أن الغارات الإسرائيلية لا تقتصر على انتهاك سيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، بل تعرض أرواح المدنيين السوريين للخطر المباشر، ما يعد خرقًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. 

وشدد بيدرسون على ضرورة احترام وحدة وسلامة واستقلال الأراضي السورية، مؤكدًا أن أي تصعيد عسكري في هذه المرحلة الحرجة من الصراع السوري لن يؤدي إلا إلى مزيد من التدهور في الوضع الإنساني المتردي أصلًا، ويقوض فرص التوصل إلى تسوية سياسية شاملة.

ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي ضمن سلسلة من الضربات المتكررة التي تبررها تل أبيب بمزاعم استهداف مواقع تابعة لإيران أو ميليشيات متحالفة معها، إلا أن هذه الغارات غالبًا ما تسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وتدمير بنى تحتية حيوية، وهو ما يثير استياءً واسعًا على الصعيد الدولي. 

ومع استمرار تعقيد المشهد السوري وتزايد التدخلات الخارجية، تؤكد الأمم المتحدة أن الحل الوحيد الممكن للأزمة السورية هو من خلال عملية سياسية شاملة تُبنى على احترام السيادة السورية، وتضم جميع الأطراف، دون تدخلات خارجية تقوّض مساعي السلام والاستقرار.