الرئيسية / أخبار العالم العربي / المبادرة الإسرائيلية لمساعدة إثيوبيا في إدارة مواردها المائية.. ما الهدف منها؟

المبادرة الإسرائيلية لمساعدة إثيوبيا في إدارة مواردها المائية.. ما الهدف منها؟

المبادرة الإسرائيلية لمساعدة إثيوبيا في إدارة مواردها المائية.. ما الهدف منها؟

فري بوست- متابعات

أثارت تصريحات نائبة المدير العام للشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية الإسرائيلية آينات شايلين، حول مبادرة تل أبيب لمساعدة إثيوبيا في إدارة مواردها المائية، الكثير من علامات الاستفهام حول توقيتها والغرض منها في ظل الأوضاع المشتعلة في المنطقة.

قال اللواء جمال مظلوم الخبير العسكري والاستراتيجي المصري في حديث لـ”سبوتنيك” امس الاحد إن التصريحات الإعلامية الإسرائيلية فيما يختص بمساعدتها لإثيوبيا في إدارة مواردها المائية، الهدف منها إرسال رسائل بأنها فاعلة في الملفات الإستراتيجية بالمنطقة.

وتابع مظلوم في ظل التوترات في المنطقة والتحركات التركية في المتوسط باتجاه ليبيا لم نسمع عن أي رد فعل أو تصريح إسرائيلي حول ما يجري.

وأضاف الخبير العسكري، لا يخفى الدور الإسرائيلي في إثيوبيا وما تردد عن حمايتها للسد وغير ذلك، وكل هذا يهدف للضغط على مصر من أجل أن تحصل على الـ1 في المئة الهدر من مياه النيل والتي تضيع في البحر وهو الأمر الذي ترفضه مصر.

أعربت إسرائيل عن استعدادها لتبادل الخبرات مع إثيوبيا في مجال إدارة المياه، وذلك في خضم الأزمة بين أديس أبابا والقاهرة والخرطوم بشأن ملف سد النهضة.

وجاءت هذه المبادرة أثناء اجتماع عقدته وزيرة الدولة الإثيوبية للشؤون الخارجية هيروت زمين، مع نائبة المدير العام للشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية الإسرائيلية آينات شيلين، حسب وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية.

ووصفت المسؤولة الإسرائيلية العلاقات بين الدولتين بأنها “تاريخية وتدعمها علاقات قوية بين الشعبين”، معربة عن استعداد تل أبيب لـ”تقاسم تجربتها الواسعة في إدارة المياه” مع أديس أبابا.

من جانبها، أشادت الوزيرة الإثيوبية بالعلاقات “القوية” بين بلادها وإسرائيل، مؤكدة تمسك أديس أبابا باتفاقات التعاون الأخيرة المبرمة في مجال الأمن السيبراني والزراعة والصيد وزراعة الأسماك، خلال زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إلى إسرائيل.

وبدأت إثيوبيا عملية بناء سد النهضة في نهر النيل الأزرق قرب الحدود الإثيوبية السودانية، في 2 أبريل 2011، ويثير هذا المشروع قلقا كبيرا لدى مصر، التي تخشى من أن يؤدي تنفيذه إلى تقليل كميات المياه المتدفقة إليها.