الرئيسية / Uncategorized / لأول مرة منذ اندلاع الحرب في اليمن .. المؤتمر الشعبي في سقطرى يشارك الانتقالي مظاهرة ضد الإصلاح

لأول مرة منذ اندلاع الحرب في اليمن .. المؤتمر الشعبي في سقطرى يشارك الانتقالي مظاهرة ضد الإصلاح

الخميس 27 يونيو 2019م
شهدت سقطرى، الخميس، تظاهرة مناوئة لحزب الإصلاح، في تغيير جذري لمطالب الانتقالي، الذي كان سقف طموحه إسقاط حكومة الشرعية.
ورفع المشاركون في التظاهرة، التي دعا لها المجلس المدعوم إماراتياً، لافتات تندد بسياسة “الإخوان” وتتهمها بنقل الصراع إلى الجزيرة والعبث بها.
وطالب المشاركون بفصل الجزيرة عن سلطة مارب وتحسين وضع الخدمات فيها. كما رددوا هتافات برحيل المحافظ الحالي فهمي محروس ووزير الثروة السمكية فهد كافين. ولأول مرة يمنع المتظاهرون من رفع أية أعلام باستثناء أعلام دولة الإمارات، التي عُلقت سابقاً في شوارع حديبو.
وذكرت مصادر محلية أن منع رفع الأعلام، بما فيها علم دولة الجنوب، جاء بناء على مقترح إماراتي، بحكم مشاركة جناح أبوظبي في المؤتمر الشعبي بالحشد للتظاهرة. وبغض النظر عن المبرر في الجزيرة التي تطمح أبوظبي لضمها كإمارة ثامنة، أفقدت هذه التوجيهات زخم الانتقالي، الذي يحاول الظهور في الصورة لتمثيل القضية الجنوبية، بينما عدها مراقبون محاولة من المؤتمر – جناح أبوظبي- لاستعادة زخمه الشعبي على حساب الانتقالي، خصوصاً وأن الحزب استبق هذه التظاهرة، التي تعد الثانية خلال أسبوع، ببيان يهاجم فيه حكومة هادي التي يعتبرها تابعة للإخوان، ويطالب بإقالة مسئولي المحافظة ويندد باستهداف الحزام الأمني، الذي حاول سابقاً السيطرة على ميناء حولاف. يذكر أن الإمارات كانت قادت خلال الايام الماضية مساعي للتحالف بين جناحها في المؤتمر والمجلس الانتقالي، ونجحت في جمع نجل الرئيس السابق مع نائب رئيس الانتقالي، هاني بن بريك، بالتزامن مع لقاء آخر في عدن جمع طارق صالح مع عيدروس الزبيدي، بالرغم من مهاجمة آل عفاش لمن يصفونهم بـ”الانفصاليين”.
وهذا التحالف جاء في أعقاب الهزائم المتكررة للانتقالي عسكرياً ومساعي خصومه في “الشرعية” لجرفه من المشهد، مع دعوة انور قرقاش للانتقالي إلى التحول إلى حزب.
وساندت قوات طارق عفاش الحزام الأمني ضد الحماية الرئاسية في الضالع، كما شارك المؤتمر بحشد متظاهرين لتأييد النخبة الشبوانية في شبوة.
الجدير بالذكر أن نزعة استعادة الدولة تلاشت مؤخراً من خطابات قادة الانتقالي، وأبرزهم هاني بن بريك، الذي أعلن رفضه تقسيم اليمن، وكذا صالح بن فريد العولقي، الذي قال في تصريح على مواجهات شبوة إن هذه المحافظة ستظل تنظر للأسر الشمالية والجنوبية كأسرة واحدة.