قاض أمريكي يمنع إدارة ترامب من فصل موظفي إذاعة “صوت أمريكا”

وبحسب الوكالة أوقف القاضي جيمس بول أوتكين الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، التي تدير صوت أمريكا، عن فصل أكثر من 1200 من الصحافيين والمهندسين وغيرهم من الموظفين الذين قامت بتهميشهم قبل أسبوعين في أعقاب قرار الرئي دونالد ترامب تخفيض تمويلها.

إقرأ المزيد

وأصدر أوتكين أمرا تقييديا مؤقتا يمنع الوكالة من “أي محاولة جديدة لإنهاء عمل الموظفين أو المتعاقدين أو تقليل قوة عملهم أو وضعهم في إجازة.

يشار إلى أن الإعلام العمومي في الولايات المتحدة يتعرض منذ فترة طويلة لانتقادات حادة من جانب المحافظين الذين يتهمونه بأن ميوله يسارية متطرفة. 

وشن الرئيس ترامب هجوما جديدا على وسائل الإعلام التقليدية، مهددا بقطع التمويل الفدرالي عن إذاعة “إن بي آر” وتلفزيون “بي بي اس”، لأنهما “منحازان جدا”.

وأوقفت الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي أكثر من 1300 موظف عن العمل، وخفضت تمويل العديد من الخدمات الإخبارية الأسبوع الماضي.

وتأتي هذه التخفيضات في إطار حملة شاملة يقودها ترامب ورئيس إدارة الكفاءة الحكومية إيلون ماسك لتقليص حجم الحكومة الفيدرالية، التي يقولون إنها “تُبدد أموال دافعي الضرائب الأمريكيين على قضايا لا تتماشى مع المصالح الأمريكية”.

وكان ستة صحافيين من إذاعة “صوت أمريكا” بمن فيهم رئيس مكتب البيت الأبيض السابق للإذاعة، قد رفعوا الأسبوع الماضي دعوى قضائية ضد أعضاء في إدارة ترامب، متهمين المسؤولين بإغلاق مؤسسة إعلامية ممولة اتحاديا “بشكل غير قانوني”، وهي التي قدمت تغطية إخبارية لملايين الأشخاص حول العالم منذ تأسيسها خلال الحرب العالمية الثانية.

كما انضمت منظمة مراسلون بلا حدود وأربع منظمات نقابية إلى صحافيي إذاعة “صوت أمريكا” في الدعوى القضائية التي اتهمت فيكتور موراليس، الرئيس التنفيذي بالإنابة للوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، وكاري ليك، المستشارة الخاصة للوكالة، كمدعى عليهما.

واعتبرت الشكوى أن الرئيس ترامب “انتهك التعديل الأول للدستور بحل المؤسسة الإعلامية، وتجاوز سلطته منتهكا الدستور”. وذكرت الشكوى أن الكونغرس، الذي أنشأ ومول الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، هو صاحب السلطة الوحيدة على الوكالة.

وقال المدعون في الشكوى: “في أجزاء كثيرة من العالم، اختفى مصدر أساسي من مصادر الأخبار الموضوعية، ولم يبقَ سوى وسائل الإعلام الخاضعة للرقابة التي ترعاها الدولة لملء الفراغ، وإن ما يحدث لصحافيي إذاعة صوت أمريكا ليس مجرد قمع للحريات الإعلامية بموجب التعديل الأول للدستور؛ بل هو إغلاق حكومي للصحافة، وهو قيد مسبق يقضي على المحتوى قبل إنتاجه”.

ولطالما انتقد ترامب إذاعة “صوت أمريكا” خلال إدارته الأولى، وانتقد البيت الأبيض تغطية الوكالة لجائحة فيروس كورونا، واتهمها بـ”الترويج لدعاية الحكومة الصينية في تقاريرها عن تفشي المرض”. 

وتأسست إذاعة “صوت أمريكا” عام 1942، وهي شبكة إعلامية دولية تابعة للحكومة الأمريكية، يقع مقرها الرئيسي في واشنطن، وتعد أكبر وأقدم هيئات البث الدولية الأمريكية، وتنتج محتوى رقميا وتلفزيونيا وإذاعيا بـ 48 لغة، وتوزعه على المحطات التابعة لها في جميع أنحاء العالم. وتستهدف غير الأمريكيين خارج حدود الولايات المتحدة.

وتشرف على الإذاعة وكالة الولايات المتحدة للإعلام الدولي بميزانية سنوية قدرها 267.5 مليون دولار.

المصدر: أ ب + وكالات