الهجوم الإلكتروني على منصة “إكس” واتهام أوكرانيا.. تفاصيل جديدة تكشف عن المجموعة المسؤولة

 تعرضت منصة “إكس” التابعة لإيلون ماسك يوم الاثنين الماضي لهجوم إلكتروني أدى إلى انقطاع الخدمة على نطاق واسع. وقال ماسك في مقابلة على قناة “فوكس نيوز” إنه تمكّن من تعقب المهاجمين، الذين كانت عناوين “آي بي” الخاصة بهم تشير إلى أوكرانيا، وذلك حسب تقرير من “سكاي نيوز”.

بعد الهجوم، تبنت مجموعة قراصنة تُدعى “دارك ستورم” المسؤولية عن الهجوم، وأعلنت عن ذلك في منشور على تليغرام تم حذفه لاحقًا. وأوضحت المجموعة في المنشور أن الهجوم جاء ضمن حملة ضد منصة “إكس”، وأرفقت لقطات شاشة تظهر مشاكل في الاتصال في عدة دول.

تأسست مجموعة “دارك ستورم” في عام 2023، وهي معروفة بهجماتها المستهدفة ضد حكومات وشركات تدعم إسرائيل. وحسب بحث أجراه فريق الأمن السيبراني “تشيك بوينت”، أفاد محمد يحيى باتيل، كبير مهندسي الأمن في الشركة، بأن “دارك ستورم” معروفة بهجمات قطع الخدمة، لا سيما تلك المرتبطة بالاتصالات الحكومية وحلف شمال الأطلسي.

وبحسب موقع “سكيورتي سكوركارد” للأمن السيبراني، كانت “دارك ستورم” مسؤولة عن استهداف مستشفيات إسرائيلية ومطارات أمريكية ومواقع حكومية وخدمات بنية تحتية حيوية أخرى. وأكد الموقع أن المجموعة لا تسعى وراء فدية مالية بل تتحرك بدوافع سياسية واضحة.

في الوقت الذي ربط فيه ماسك الهجوم بأوكرانيا بناءً على عناوين “آي بي” المشتبه بها، نشرت مجموعة القراصنة على منصة “إكس” نفيًا قائلين: “اتهام ماسك بالارتباط مع أوكرانيا بلا دليل وليس لنا أي علاقة بهذا البلد”. 

من جهته، شكك خبراء في الأمن السيبراني في تصريحات ماسك، حيث أشار باتيل إلى أن الهجمات الإلكترونية من هذا النوع غالبًا ما تأتي من مصادر متعددة حول العالم. وأضاف: “عادة ما تكون عناوين “آي بي” موزعة عالميًا من مواقع مختلفة، وهذا الهجوم يبدو أنه صادر من عدة مواقع”.

وبينما لم يعثر باتيل وفريقه في الإنترنت المظلم على أي جهة أخرى تبنت المسؤولية عن الهجوم، أكدوا أن “دارك ستورم” هي المجموعة الوحيدة التي أعلنت عن هجوم قطع الخدمة.

يُذكر أن ماسك كان قد صرح قبل الهجوم بيوم واحد قائلاً: “إذا توقفت خدمة “ستارلينك”، سينهار خط المواجهة في أوكرانيا بالكامل”. 

في تطور جديد، كشف بابتيست روبرت، الرئيس التنفيذي لشركة التحقيقات “بريديكتا لاب”، عن اكتشافات جديدة تشير إلى تورط هاكر مصري في الهجوم. وفقًا لموقع “سايبرنيوز”، شارك روبرت نتائج تحقيقاته على “إكس”، موضحًا أنه حدد هوية المسؤولين عن الهجوم. وأضاف أنه بعد إجراء تحقيق شامل، عثر على روابط بين أحد أفراد “دارك ستورم” وهاكر يُدعى محمد هاني، طالب هندسة من الجيزة في مصر.

روبرت توصل إلى مجموعة قراصنة أخرى تُدعى “سايبرسورسرز”، التي يبدو أنها تعمل بشكل مشترك مع “دارك ستورم”، واكتشف أيضًا ارتباطات مع مجموعة روسية تدعي دعمها لروسيا والعالم العربي.