TSMC تستثمر 100 مليار دولار في توسع ضخم لصناعة الرقاقات بأمريكا

 أعلنت شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات TSMC عن استثمار جديد بقيمة 100 مليار دولار على الأقل لتوسيع عملياتها في الولايات المتحدة، وذلك بحسب ما أكده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي، حيث تسعى الشركة إلى تعزيز وجودها في السوق الأمريكية وسط التوجهات الجديدة لدعم التصنيع المحلي.

وسيتم توجيه هذا الاستثمار لإنشاء مصنعين إضافيين في مدينة فينيكس بولاية أريزونا، ما يعزز قدرة الشركة على إنتاج الرقاقات المتطورة وتقليل الاعتماد على التصنيع الخارجي. ويأتي هذا التوسع إضافةً إلى التزام سابق بقيمة 65 مليار دولار لإنشاء ثلاثة مصانع في المنطقة نفسها، إلى جانب 6.6 مليارات دولار حصلت عليها الشركة من الحكومة الأمريكية ضمن قانون الرقاقات CHIPS Act لدعم قطاع أشباه الموصلات.

وكانت TSMC قد بدأت بالفعل إنتاج الرقاقات بتقنية 4 نانومتر في مصنعها بأريزونا منذ يناير الماضي، ومن المتوقع أن تعتمد مصانعها المستقبلية تقنيات أكثر تقدمًا تصل إلى 2 نانومتر بحلول نهاية العقد الحالي، ما يعزز ريادتها في هذا المجال.

ورغم ذلك، أعلنت الشركة عن تأجيل افتتاح مصنعها الثاني في أريزونا إلى عامي 2027 أو 2028 بدلًا من 2026، إلا أن الرئيس التنفيذي سي سي وي أكد أن الشركة تنتج بالفعل أكثر الرقاقات تطورًا في الولايات المتحدة، مما يعكس التزامها بتوسيع قدراتها الإنتاجية.

وفي سياق متصل، كشفت تقارير صحفية أن إدارة ترامب شجعت TSMC على الاستحواذ على مصانع تصنيع الرقاقات التابعة لشركة إنتل، والتي تواجه تحديات عديدة في الفترة الأخيرة، ما قد يمثل تحولًا كبيرًا في المشهد التنافسي لصناعة أشباه الموصلات.

وبالتزامن مع هذه التحركات، أعلنت آبل الأسبوع الماضي عن خطط لاستثمار أكثر من 500 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات المقبلة، تشمل توظيف 20 ألف شخص وإنشاء مصنع جديد لخوادم البيانات في ولاية تكساس، ما يعكس توجه الشركات الكبرى نحو تعزيز الإنتاج المحلي.

يأتي هذا التوسع في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لفرض تعريفات جمركية جديدة على أشباه الموصلات وسلع أخرى اعتبارًا من أبريل المقبل، حيث سيتم تطبيق رسوم بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا، إلى جانب ضريبة أخرى بنسبة 10% على المنتجات القادمة من الصين، مما يجعل التصنيع المحلي أكثر أهمية من أي وقت مضى.