التجارب الأمريكية النووية.. أول تفصيل رقمي لـ”الدمار” في قاع المحيط الهادئ
فري بوست- متابعات
تكشف خرائط رقمية غير مسبوقة من أحد مواقع التجارب النووية الأولى في الحرب العالمية الثانية، عن الدمار الذي خلفته أكثر من 20 قنبلة ذرية تحت المحيط الهادئ.
وتظهر صور جزيرة “بيكيني أتول” (Bikini Atoll) في جزر مارشال بالمحيط الهادئ، التي أُنشئت باستخدام السونار وعُرضت في اجتماع للاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي هذا الأسبوع، لمحة عن كيفية تغير قاع البحر بشكل دائم، من خلال الاختبارات العسكرية الأمريكية بين عامي 1946 و1954.
وأشارت تقارير “بي بي سي” الى أن الاختبارات في الجزيرة تضمنت وضع قنبلة بقوة 21 كيلوطن، على عمق 30 مترا تقريبا تحت سطح المحيط الهادئ.
ووقع انفجار أولي للقنبلة الذرية أطلق زهاء مليوني طن من الماء والحطام في السماء، وخلّف وراءه حطام السفن داخل دائرة نصف قطرها الانفجار.
وأوضح باحثون من جامعة “ديلاوير” أن “قنبلة الاختبار أغرقت السفن وأنشأت حفرا عميقة في قاع البحر”.
وفي حين أن الباحثين، الذين لم يتمكنوا من مسح المنطقة بأمان منذ الانفجارات، توقعوا في البداية أن الحفرة الناتجة ستغطى بالرواسب بمرور الوقت، فإن بيانات السونار تُظهر أن الأمر ليس كذلك.
وعندما زار آرثر تريمبانيس، معدّ الدراسة، الموقع مع زملائه، رسموا خريطة ونماذج رقمية بدقة 1 متر لكل بكسل. وتبيّن أن حفرة “بيكر” الناتجة مذهلة في عمقها واتساعها.
وبين رسم الخرائط تأثير تموّج عبر موقع الانفجار، ناجم عن تساقط الحطام من سفن الاختبار، الموضوعة في موقع التفجير.
وعلى عكس مستويات الإشعاع، التي انخفضت باستمرار منذ الانفجار الأولي، يقول الباحثون إن الحطام الناجم عن السفن القتالية، التي تُركت في أعقاب الانفجارات، ما يزال يعرّض الحياة البحرية في المحيط للخطر.
يذكر إن السفن المستخدمة في الاختبار، التي عفى عليها الزمن من الولايات المتحدة واليابان وألمانيا، لم يُوقف تشغيلها بشكل صحيح قبل الانفجار، ودُمّرت بالذخيرة والوقود على متنها.
ونتيجة لذلك، يقول الباحثون إن الوقود مستمر في التسرب، وهي مشكلة قد تستمر في التدهور بمرور الوقت.
المصدر: ديلي ميل