كويكب يهدد الأرض باحتمال اصطدام مرعب في 2032

 أكد علماء الفلك أن هناك احتمالًا بنسبة 2.3% لاصطدام كويكب بحجم تمثال الحرية بالأرض في عام 2032، وهو الكويكب 2024 YR4. وقد كانت الاحتمالات سابقًا، في الأسبوع الماضي، 1.33% فقط، أو ما يعادل واحدًا من بين 53. إلا أن مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض التابع لوكالة ناسا (Cneos) قام بتعديل تلك الاحتمالات لتصل إلى واحد من بين 43، وهو ما يثير الاهتمام المتزايد حول هذه الصخرة الفضائية العملاقة.

ورغم زيادة احتمال اصطدام الكويكب، تؤكد وكالة ناسا أن الفرصة الكبيرة هي بنسبة 97.7% أن يمر الكويكب بعيدًا عن الأرض، حيث من المتوقع أن يمر 2024 YR4 بالقرب من الأرض في 22 ديسمبر 2032. وعلى الرغم من أن الكويكب ليس كبيرًا بما يكفي لإحداث كارثة مماثلة لانقراض الديناصورات، فإن حجمه الذي قد يصل إلى 300 قدم يبرر هذا التحذير النادر من التأثير، إذ يمكن أن يسبب دمارًا لمدينة أو حتى تسونامي إذا سقط في البحر.

ويشمل التحذير من الكويكب شبكة التحذير من الكويكبات الدولية، وهي شبكة مكونة من منظمات علمية ووكالات فضاء من مختلف دول العالم، بما في ذلك المملكة المتحدة. وفي تصريحات لأنجوس ستيوارت، الرئيس المشترك لمركز العمليات الفضائية الوطني في المملكة المتحدة، أشار إلى أنه يتم مراقبة مئات الكويكبات التي تمر بالقرب من الأرض كل شهر، وأن خطر الكويكب 2024 YR4 لا يزال منخفضًا في الوقت الراهن. وأضاف أن المملكة المتحدة ستواصل العمل مع الشركاء الدوليين لتقييم الكويكب ومتابعة تطور الموقف حتى مايو المقبل.

تحذير التأثير، الذي صدر في 29 يناير، أشار إلى أن الكويكب قد يسقط في مناطق تشمل شرق المحيط الهادئ، وشمال أمريكا الجنوبية، والمحيط الأطلسي، وأجزاء من إفريقيا وآسيا. كما ذكر التحذير أن الأضرار الناتجة عن الانفجار قد تمتد إلى مسافة تصل إلى 50 كيلومترًا من موقع الاصطدام.

وعلى مقياس تورينو، الذي يحدد مدى خطورة تأثير الكويكب، يقع 2024 YR4 في المستوى الثالث، وهو التصنيف الثاني من أعلى التصنيفات على المقياس. وتتصدر قائمة الكويكبات ذات الخطر المرتفع كويكب “أبوفيس”، الذي كان قد وصل إلى المستوى الرابع مع احتمالية 3% للاصطدام، إلا أن الدراسات الحديثة أكدت أن فرص اصطدامه بالأرض ضئيلة للغاية في المدى القريب.

ويتوقع العلماء أن يسير الكويكب 2024 YR4 على نفس المسار، حيث سيتم جمع المزيد من البيانات حول حجمه ومداره في السنوات المقبلة، خاصة أثناء اقترابه من الأرض في عام 2028. وفي هذا السياق، أكدت وكالة ناسا أن العديد من الكويكبات التي كانت في قائمة المخاطر قد تم تخفيض احتمالات اصطدامها بعد تجميع بيانات إضافية.