تهدئة مؤقتة بعد سحب تهديد إنهاء اتفاقية الترخيص

 أعلن الرئيس التنفيذي لشركة كوالكوم، كريستيانو آمون، أن أرم قد سحبت تهديدها بإنهاء اتفاقية الترخيص مع كوالكوم، ما يمثل تطورًا مهمًا في النزاع القانوني المستمر بين الشركتين. 

تأتي هذه الأنباء بعد أن أكدت كوالكوم في فبراير 2025 أن أرم أبلغتها رسميًا بسحب إشعار الإخلال الذي أصدرته في أكتوبر 2024. وأضاف آمون أنه وفقًا لهذا التحديث، ليس لدى أرم أي نية حاليًا لإنهاء اتفاقية الترخيص التي تربطها بكوالكوم.

السبب وراء هذا النزاع يعود إلى الخلافات التي نشأت حول استخدام تقنيات أرم في تطوير الرقائق المخصصة التي تنتجها كوالكوم. على مر السنوات، اعتمدت كوالكوم على بنية أرم في تصميم رقائقها، لكنها في نفس الوقت بدأت في العمل على تطوير رقائقها الخاصة لتقليل اعتمادها على أرم.

هنا كانت تدخلات شركة Nuvia، التي استحوذت عليها كوالكوم في عام 2021 مقابل 1.4 مليار دولار. نوفيا، التي أسسها مهندسون سابقون في أبل، كانت تسعى لتطوير تقنيات رقائق مخصصة للحواسيب، إلا أن أرم اعتبرت هذه التقنيات انتهاكًا للاتفاقية القائمة بين الطرفين. وبناءً على ذلك، طالبت أرم كوالكوم بتدمير تقنيات Nuvia التي تم تطويرها بموجب ترخيص سابق انتهت صلاحيته، وهو ما رفضته كوالكوم، مؤكدة أن تقنيات Nuvia تلتزم بالاتفاقية الحالية مع أرم.

في ديسمبر 2024، أصدر هيئة المحلفين حكمًا لصالح كوالكوم، معتبرة أن رقائقها مرخصة بشكل صحيح بموجب الاتفاقية المبرمة مع أرم. ومع ذلك، لم يتم التوصل إلى قرار بالإجماع، مما دفع أرم إلى تقديم طلب لإعادة المحاكمة.

ورغم أن خطوة أرم بسحب تهديدها قد توفر بعض الاستقرار لكوالكوم في الوقت الحالي، إلا أن النزاع القانوني بين الشركتين لم ينتهِ بشكل نهائي بعد. بالنظر إلى تاريخ الصراع الطويل بينهما، قد يكون هذا التراجع مجرد تهدئة مؤقتة، وقد تعود القضية للواجهة في المستقبل القريب.