التعريفات الجمركية الأمريكية تهدد أسعار أجهزة أبل

 بدأت الولايات المتحدة رسميًا بتطبيق تعريفة جمركية جديدة بنسبة 10٪ على المنتجات المستوردة من الصين، وهو قرار قد يترك أثرًا كبيرًا على أبل ومنتجاتها. تأتي هذه الخطوة ضمن سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وقد دخلت حيز التنفيذ بالفعل، ما يعني أن أجهزة آيفون وآيباد وماك المصنّعة في الصين ستخضع لهذه الضريبة الإضافية.

ورغم أن أبل اتخذت خطوات للحد من اعتمادها على الصين عبر نقل جزء من عمليات التصنيع إلى الهند، فإن الغالبية العظمى من إنتاجها لا يزال يتم داخل الصين، حيث تشكل المصانع هناك نحو 75٪ من إجمالي إنتاجها. وعلى الرغم من التسهيلات التي قدّمتها الحكومة الهندية للشركة عبر إزالة رسوم الاستيراد على المكونات الرئيسية، إلا أن هذه الخطوة وحدها قد لا تكفي لحمايتها من تأثيرات القرار الأمريكي الجديد.

وأمام هذا الواقع، تواجه أبل عدة خيارات للتعامل مع التعريفات الجديدة، إما بتحمل التكلفة بنفسها دون رفع الأسعار، أو زيادة أسعار أجهزتها لتعويض الفارق، أو اعتماد مزيج بين الخيارين. لكن التأثير الفعلي على الأسعار لن يكون فوريًا، حيث تمتلك أبل مخزونًا في الولايات المتحدة لم يتأثر بعد بهذه الرسوم.

وفي ظل تراجع الطلب الموسمي خلال الربع الأول من العام، قد يكون لدى أبل بعض الوقت لإعادة تقييم استراتيجيتها قبل أن تظهر تداعيات القرار بشكل واضح. ومع استمرار التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، قد تواجه الشركات التقنية الكبرى، وليس أبل وحدها، ردود فعل مضادة من بكين، ما يضيف مزيدًا من التعقيد إلى المشهد.