إيطاليا تحظر تطبيق DeepSeek بعد انتهاك سياسة الخصوصية

 أعلنت هيئة حماية البيانات الإيطالية Garante، اليوم الخميس، عن حظر تطبيق DeepSeek في البلاد، وذلك بعد أن فشلت شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة في تلبية المتطلبات المتعلقة بسياسة الخصوصية وفقًا للمسؤولين الإيطاليين.

جاء هذا القرار بعد استجواب هيئة الرقابة الإيطالية لشركة DeepSeek حول كيفية استخدام البيانات الشخصية، خاصة تلك المتعلقة بمصادر جمع البيانات وأغراض استخدامها، بالإضافة إلى الأساس القانوني لذلك، وما إذا كانت البيانات مخزنة في الصين. وقد اعتبرت الهيئة المعلومات التي قدمتها شركة DeepSeek غير كافية.

وفي بيان رسمي، أوضحت هيئة Garante أن قرار الحظر جاء بهدف حماية بيانات المستخدمين الإيطاليين، حيث تفتقر الشركة الصينية الناشئة إلى تقديم التفاصيل الكافية حول سياسة الخصوصية الخاصة بتطبيقها. ولم تقدم DeepSeek تعليقًا فوريًا على الأمر.

يُذكر أن DeepSeek، التي أطلقت مؤخرًا نماذج الذكاء الاصطناعي، أعلنت أنها توازي أو تتفوق على النماذج الرائدة في الصناعة في الولايات المتحدة، مع توفيرها بتكلفة أقل بكثير. هذا التقدم التكنولوجي جعل تطبيقها يتفوق على منافسه الشهير ChatGPT ليصبح التطبيق المجاني الأعلى تقييمًا على متجر تطبيقات Apple في الولايات المتحدة.

وقد لفتت هيئة Garante إلى أن قرار الحظر جاء بأثر فوري، مشيرة إلى أنها بدأت في فتح تحقيقات أوسع في القضية. من ناحية أخرى، تبدي هيئات حماية البيانات في أيرلندا وفرنسا أيضًا قلقًا مشابهًا بشأن سياسة الخصوصية لتطبيق DeepSeek.

ردًا على استفسارات هيئة Garante، قالت شركة DeepSeek إنها أزالت مساعد الذكاء الاصطناعي من متاجر التطبيقات الإيطالية بعد التشكيك في سياسة الخصوصية الخاصة بها، وأضافت أن التطبيق لا ينبغي أن يخضع للتنظيم المحلي أو لسلطة Garante، ولا توجد لديها أي التزامات قانونية لتقديم معلومات إضافية إلى الجهة التنظيمية.

ورغم قرار الحظر، أفاد بعض المستخدمين الإيطاليين الذين قاموا بتنزيل التطبيق على أجهزتهم المحمولة أن خدمة الدردشة الذكية لا تزال تعمل لديهم. كما أشاروا إلى أن إصدار الويب من الخدمة لا يزال قيد التشغيل، ما يثير المزيد من التساؤلات حول تطبيق الإجراءات الفعالة لقرار الحظر.

تعد هيئة Garante الإيطالية واحدة من الهيئات الأكثر استباقية في أوروبا فيما يتعلق بمراقبة استخدام الذكاء الاصطناعي، حيث قامت في الماضي بحظر استخدام ChatGPT مؤقتًا بسبب انتهاكات محتملة لسياسات الخصوصية في الاتحاد الأوروبي.