الخبجي: اتفاق الرياض مؤقت.. ونشكر المملكة العربية السعودية لدعمها خيار استقلال الجنوب (حوار هام)
- فري بوست- متابعات
قال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي، إن “اتفاق الرياض” يأتي تتويجا لجهود بذلتها المملكة العربية السعودية بعد استشعار خطورة الأوضاع في الجنوب.
وأضاف الخبجي في حوار مع وكالة “سبوتنيك”، أن اتفاق الرياض هو حدث تاريخي وتحول مهم في مسار المعركة العربية ضد المشروع الإيراني والإخواني على حد سواء”.
عدو مشترك
وأوضح الخبجي أنه “اتفاق حول قواسم مشتركة مرحلية مؤقتة، تم الاتفاق على العمل بها لمواجهة العدو المشترك الحالي متمثلا بالحوثيين والاخوان.
وأشار إلى أن “المملكة العربية السعودية تمكنت بهذا الاتفاق من ايقاف المخططات التي كانت تنفذها قوى مأزومة اخترقت الشرعية وتريد أن تحول المعركة باتجاه الجنوب”.
وتابع، “اتفاق الرياض هو اتفاق مرحلي حول وضع الجنوب ومحافظاته في هذه المرحلة، ويأتي تتويجاً لجهود بذلتها المملكة العربية السعودية بعد استشعار خطورة الأوضاع في الجنوب ومدى العجز والفشل الذي كانت تتعامل به الحكومة اليمنية مما أدى إلى وجود تهديدات كادت أن تنسف كل انتصارات التحالف العربي والقوات الجنوبية”، وقال: “نثمن دور المملكة في دعمها وتبنيها لقضايا أبناء الجنوب وتطلعاتهم السياسية”.
القضية الجنوبية
وردا على سؤال حول الخلافات مع الحكومة اليمنية، أجاب الخبجي بأنه “خلاف قديم يعود لغزو واحتلال الشمال لدولة الجنوب عام 1994 بعد فشل ما تسمى الوحدة اليمنية، وهي قضية باقية ولن تنتهي إلا بحل القضية الجنوبية حلا يرتضيه الشعب الجنوبي وينال به حقه في استعادة دولته التي كانت قائمة الى قبل 22 مايو 1990.
وعن العلاقة مع الرئيس عبدربه منصور هادي، كشف الخبجي أنه “شخصيا لا يوجد أي خلاف معه، ومن الناحية السياسية فأي خلاف هو المشروع السياسي الذي يرفضه شعبنا الجنوبي”.
وعن خطط المجلس المستقبلية، أكد الخبجي أنها “تمضي كما هو مخطط له وبمساندة من التحالف العربي، لأننا في المجلس الانتقالي حلفاء صادقين، وقواتنا الجنوبية أثبتت جدارتها على أرض الواقع وتمكنت من تحرير محافظات الجنوب وتحقيق انتصارات تاريخية بدعم واسناد من التحالف العربي، وهو ما فشل فيه الأخرين أو بالأحرى ما تخاذل عنه الآخرين بما فيها قوات الحكومة اليمنية”.
وتابع قائلا، “أي حكومة بحسب اتفاق الرياض يجب أن لا تخضع للرغبات الحزبية الضيقة ولا تتحول إلى حكومة داعمة للإرهاب أو مغذية للتخريب والصراعات، وإنما عليها مهام تجاه الناس، عليها أن تقوم بها في هذه المرحلة، أما القضية الجنوبية فلا تنهيها حكومة شراكة ولا تفاهمات مرحلية، لأنها قضية تتعلق بمصير شعب ووطن ونابعة من خطأ جسيم تم ارتكابه من خلال مشروع الوحدة اليمنية الفاشل والكارثي على الجميع وعلى المنطقة وأمنها واستقرارها”.
إعلان الاستقلال
وحول إعلان الاستقلال، شدد الخبجي أن “هذا أمر لا جدال فيه، فنحن متمسكون بخيار شعبنا وتضحيات شهدائنا الذي استشهدوا منذ 1994 وفي 2007 وما بعده وكذا في 2015 وحتى الأن، من أجل هذا الخيار وتحقيق هدف استعادة استقلال دولة الجنوب كاملة السيادة على تراب أرض الجنوب وحدودها المعروف عنها دوليا حتى العام 1990.
واستطرد قائلا، “استقلال دولة الجنوب، ليس تقسيما لليمن مثلما يدعي اليمن، فالجنوب واليمن الشمالية لم تتوحدان عبر التاريخ، فالجنوب دولة واليمن الشمالية دولة، وكل من الدولتين مرتا بمراحل عدة، وظلتا دولتين حتى تمت الخديعة لدولة الجنوب بمشروع الوحدة اليمنية الخاطئ والفاشل الذي تحول إلى احتلال من دولة اليمن الشمالية لدولة الجنوب من خلال حرب 1994 واحتلال العاصمة الجنوبية في 7 يوليو 94 بعد حرب شنتها قوى ومكونات الشمال تحت اسم الدين والجهاد في سبيل الله وتم استخدام فيها كل جماعات الإرهاب التي تم استقدامها من أفغانستان ودول أخرى. ومن يومها صار الإرهاب متغلغلاً داخل الشمال وداخل الجنوب.
وأضاف “لن نتراجع عن هدفنا قيد إنملة، وهذا هدف حملناه على عاتقنا في مختلف المراحل، واتفاق الرياض وفق العمل السياسي خطوة جيدة تفتح أمامنا الأفق السياسي الخارجي الذي ظل مغلقاً سنوات طويلة بفعل خطط ممنهجة من صنعاء وحكوماتها وأحزاب اليمن التي تعاني من الترهل السياسي ولم تستوعب المرحلة والتغيرات الجوهرية التي حدثت”.
وذكر الخبجي أن “اتفاق الرياض جعل الجنوب حاضرا بقوة عبر ممثله المجلس الانتقالي الجنوبي”.
شكر وتقدير للسعودية والإمارات
وفي ختام حديثه، قدم الخبجي الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية، وقيادتها الحكيمة الممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد محمد بن سلمان، ونائب وزير الدفاع خالد بن سلمان”، ودعمهم للجنوب سياسيا وماديا.
كما تقدم بالشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة وللشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي على جهودهم الجبارة في صنع الاستقرار ودعم القوات الجنوبية لحماية الجنوب من المخططات الإرهابية.
وكالة “سبوتنيك”