الكشف عن إشكاليات تهدد بتوقف مطار عدن الدولي
- فري بوست- متابعات
العديد من الإشكاليات والمعوقات التي تهدد بتوقف العمل في مطار عدن الدولي مالم يتم معالجتها بشكل عاجل .
هذا ما اكده القائم باعمال مديرعام مطار عدن الدولي / عبدالرقيب عبدالقوي العمري الذي حمل على كاهله منذ اللحظة الاولى لما بعد الحرب الى جانب رفاقه من قيادة وكوادر المطار مسؤلية اعادة تشغيله ولو بجهود ذاتية محضة والذي استهل حديثه الصحفي لوسائل الاعلام بالقول :
التزمنا في ادارة مطار عدن الدولي انتهاج سياسة واضحة منذ مابعد حرب صيف ٢٠١٥م مع جميع الاطراف في العاصمة عدن باعتبار المطار مؤسسة خدمية تقدم خدماتها لكل الناس دون استثناء ماجعلنا نتمكن من استعادة نشاط المطار خصوصا خلال وبعد احداث عدن الاخيرة رغم الاشكاليات العديدة .
واضاف قائلا :مطار عدن كان بوصلة الصراع في حرب مارس ٢٠١٥م .فقد تعرض المطارللتدمير الكلي للمبنى ولكل تجهيزاته .وهذا ماأثرسلبا على نشاطنا من حيث الجاهزية الفنية او البنية التحتية .
وفيما يخص قيام دول التحالف باجراء الاصلاحات واعمال الترميمات للمطار .اكد القائم باعمال مديرعام مطار عدن الدولي / عبدالرقيب العمري ان دول التحالف ممثلة بدولة الامارات العربية قامت مشكورة ببعض الاصلاحات ولكن ليس بالشكل الكامل .ولم تكن الاصلاحات المطلوبة من قبلنا .
كذلك فللأسف فإن الشركة التي قامت بتنفيذ الاعمال لم تشركنا نحن كمعنيين وكادارة عامة للمطار في الاشراف على التجهيز الفني واعادة البنية التحتية واعمال الاصلاحات والترميمات للمبنى ومرافق المطار المختلفة.اذا كانت الشركة تتعامل مباشرة مع ابوظبي كون الاشقاء الاماراتيين هم من تعاقدوا معها وقاموا بتمويل تكاليف اعمال الاصلاحات التي نفذتها الشركة .وفي الاخير عندما خلصوا اعمالهم سافروا لم يسلموا لنا بصفة رسمية .فاكتشفنا كثير من الاختلالات والاشكاليات سواء من حيث الجاهزية الفنية او الامنية اوالمتعلقة بالبنية التحتية .
اهم الاشكاليات:
وفيما يتعلق باهم الاشكاليات التي تؤثر على نشاط المطار .
يؤكد العمري أن من أهم الاشكاليات التي لاتزال عالقة وبحاجة الى سرعة المعالجة هي مشكلة ( ممر التدحرج ) مهبط واقلاع الطائرات والذي يمثل البنية التحتية الاساسية .وهذا قد انتهى عمره الافتراضي قبل (١٥) سنة وللاسف نحن والمدراء السابقين قد طرحنا دراسة لهذا المشروع منذ ٢٠١١م على الحكومة والذي كانت لا تتعدا تكلفة المشروع حينذاك عن (٢٥)مليون دولار . ولابد من اعادة التاهيل .ولكن للاسف رغم تخاطبنا مع الحكومات المتتابعة .وللاخوة في في التحالف العربي ممثلة بالامارات وفي المملكةالعربية السعودية .ومع المنظمات الدولية ولكن لم نحصل على اي نتيجة او اي استجابة من اي جهة لاعادة تاهيل ممرالتدحرج المهم جدا والذي يمثل السلامة لخطوط الملاحة في مطار عدن .وجدد دعوته للحكومة ولقيادة التحالف ممثلة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة لاعادة النظر في دعم وتمويل هذا المشروع لاستمرار نشاط المطار مالم سنظطر للاعلان عن توقف الحركة الملاحية بالمطار وعدم قدرتنا للعمل في هذا الوضع ..
الاشكالية الثانية تتمثل بتعرض مبنى الترحيل (صالات الوصول والمغادرة ) للقصف الجوي والبري والبحري خلال ايام الحرب وكان هناك مناقصة قبل الحرب لاقامة سقف مستعار بتكلفة ١٢٠ مليون ريال . وتوقف المشروع مع اندلاع الحرب وللاسف..فالاخوة في الشركة التي نفذت الاصلاحات واعادة تاهيل المطار .كما ذكرت سابقا لم يشركوا ادارة المطار فقاموا بتسطيح الصالات بالزنك الذي تعرض لعوامل الملوحة والتاكل والان في حالة سقوط الامطار تتحول صالات المطار الى شلالات انهار لمياه الامطار وهذا يعيق عملنا وتضعنا في موقف محرج امام عامة الجمهور وحركة المسافرين و الملاحة في مطار عدن . ونجدد الدعوة لكل المختصين في الحكومة والاخوة في التحالف ضرورة توفير التمويل اللازم لاصلاح وترميم سطح صالات مطار عدن الدولي .
المعضلة الثالثة تتمثل بالتجهيزات الملاحية .فالشركة التي نفذت اعمال التاهيل ركبت الاجهزة الخاصة بالملاحة خصوصا اجهزة التشغيل الليلي ولم تقم بتسليم ادارة المطار بالاجهزة وعملية ضبط تلك الاجهزة وعملية معايرة في الاجواء وفي الميدان وقد سبق التخاطب مع دولة الامارات. من قبل .ولكن لم يتم الاستجابة علما ان الاجهزة متوقفة وقد تتلف بسبب توقفها دون استخدام ..ونحن نشتغل منذ اربع سنوات دون الاستفادة من تلك الاجهزة .
والمشكلة الرابعة تتمثل بالتيارالكهربائ .وهذه مشكلة من ضمن المشاكل السابقة التي يجب على الحكومة معالجتها وبشكل عاجل حتى لايتوقف المطار عن العمل .
بالاضافة الى عدم وجود موازنة تشغيلية من قبل الدولة وانما نعتمد على الايرادات المحدودة والمتمثلة بشيك ضريبة المسافرين الذي نستلمه من شركة الخطوط الجوية اليمنية تابع مطار عدن ويتم مواجهة رواتب الموظفين وفي الحد الادنى موازنة تشغيلية.
واكد القائم باعمال مديرعام مطار عدن اهمية توفير الكادر المهني المتخصص الذي يفتقر اليه العمل في المطار ،علما ان الكادر المتوفر لايزيد عن (٣٠٠) رغم انهم كانوا في السابق اكثر من (٧٠٠) موظفا وموظفة ولكن بعضهم احيل للتقاعد والبعض الاخر توفوا بالاضافة الى تعرض بعضهم للامراض .ورغم انه تم توظيف مجموعة من الشباب ولكن معظمهم من اولادالموظفين وهم بحاجة الى مزيد من التأهيل النوعي ،الفني ،والتقني .
وفيما يتعلق بزيادة عدد الرحلات الجوية اشار القائم باعمال مديرعام مطار عدن انه وعلى اعتبار ان مطارعدن هو الوحيد الى جانب مطار سيؤن العاملان في اليمن فقد ارتفعت عدد الرحلات الجوية مابين خمس الى ثمان رحلات يومية ومن المتوقع ارتفاعها بشكل اكبر اذا تم توفير الخدمات الاساسية وطالما توفر الامن والاستقرار وتحسنت الاوضاع في العاصمة عدن والوطن بشكل عام .
- عدن تايم