RT
عن حصار بريدنيستروفيه المولدوفية، الجاري حاليًا، تمهيدا لحصار كالينينغراد الروسية، كتب سيرغي ليونوف، في “أرغومينتي إي فاكتي”:
ناشدت بريدنيستروفيه، عبر مجلس نوابها في تيراسبول، على جميع المستويات والاتجاهات، في 28 فبراير، روسيا والأمم المتحدة والصليب الأحمر ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ورابطة الدول المستقلة والبرلمان الأوروبي، المساعدة في حل مشكلة الحصار الذي فرضته مولدوفا على الجمهورية، حيث يعيش ما يقرب من 250 ألف مواطن روسي.
وكما أوضح رئيس المجلس الأعلى لبريدنيستروفيه، ألكسندر كورشونوف، فإن السلطات المولدوفية، تستغل الوضع الجيوسياسي وترفض المفاوضات، وتحاول استخدام الاقتصاد كأداة للضغط والابتزاز.
وأشار وزير خارجية الجمهورية غير المعترف بها، فيتالي إغناتيف، إلى أن رئيس بريدنيستروفيه، فاديم كراسنوسيلسكي، أرسل 7 دعوات إلى رئيس مولدوفا لاستئناف المفاوضات المباشرة، لكنه لم يتلق ردا من الأخير.
تحتجز سلطات مولدوفا وأوكرانيا المجاورة سكان بريدنيستروفيه كرهائن من أجل الضغط على روسيا، حسبما صرح أوليغ إيفانيكوف، الباحث في الشؤون التاريخية، والمقدم الاحتياطي في مهمات سلام في بريدنيستروفيه.
وهو واثق من أن روسيا لن تبقى متفرجة، فقال: “إذا لم يكن هناك رد مناسب هذه المرة، بعد مناشدة نواب بريدنيستروفيه لمنظمات حقوق الإنسان العالمية، فسوف تستخدم موسكو المطار العسكري في تيراسبول وتزود الجمهورية بالإمدادات الإنسانية”.
ومع ذلك، فإن إيفانيكوف يرى أن زعماء العالم سوف يظلون صامتين مرة أخرى، لأن بريدنيستروفيه، بالنسبة إليهم، حقل اختبار لطرق محاربة روسيا. وقال: “في جوهره، هذا تحضير لحصار كالينينغراد. إذا تمكن الغرب من خنق الجمهورية، وبقينا صامتين، فإن كالينينغراد ستكون التالية”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب