تسريبات بريطانية للمجلس الانتقالي حول مضمون زيارة الوفد العماني إلى صنعاء
خاص / فري بوست //
أفادت مصادر سياسية مطلعة في العاصمة عدن، أن الوفد العماني الذي وصل إلى صنعاء، يحمل عدة نقاط جديدة للتوسط بين الحوثيين والسعودية.
وقالت المصادر، أن المجلس الانتقالي الجنوبي تلقى خلال الأيام الماضية معلومات من الأصدقاء في بريطانيا حول طبيعة المرحلة القادمة لانهاء حرب اليمن.
وذكرت المصادر، أن السعودية ستحاول انتزاع اتفاق أولي يضمن عدم ممانعة الحوثيين مستقبلاً على توقيع اتفاق يسمح للسعودية بمد أنبوب لتصدير النفط عبر محافظة حضرموت.
وأضافت أن السعودية ستتقدم بعرض توريد مبالغ من قيمة نفط الجنوب المحتجزة لدى السعودية، على أن يكون ذلك المبلغ باشراف الأمم المتحدة، لصرف مرتبات الموظفين. مع العلم أن الحوثيين رفضوا في وقت سابق عرض الرياض بتقديم منحة لصرف المرتبات.
وأشارت المصادر، إلى أن السعودية تخلت بشكل كامل عن مسألة مواصلة الحرب ضد مليشيا الحوثي، مؤكدة أن الرياض لم تعد تبدي أي اهتمام بمصير بقية أطراف التحالف، أو مصير حكومة الشرعية، إلا بالقدر الذي يضمن تحقيق المصالح السعودية.
وفيما يخص القضية الجنوبية أوضحت المصادر أن السعوديين أصبحوا على قناعة بتبني وجهة نظر الحوثيين وحزب الإصلاح، بضرورة التمسك بـ”الوحدة” وعدم السماح للجنوبيين باستعادة دولتهم.
وذكرت المصادر، أن هناك جهود أمريكية بريطانية يقودها المبعوث الأمريكي، تيم ليندركينج، لاقناع السعودية بالتريث وعدم الاستعجال في تقديم أي تنازلات للحوثيين، قد تنعكس سلباً على مستقبل السلام في المنطقة.
وأكدت المصادر، أن المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا، ينظرون للتحالف العربي باعتباره كياناً موحداً، وأن اتخاذ أي طرف من أطراف التحالف لقرار انهاء الحرب على مليشيا الحوثي، كما هو الحال مع السعودية لابد أن يتم بالتوافق مع بقية الشركاء في التحالف، مع التفهم للضغوط التي تواجه المملكة.