فري بوست مساحة للكلمة الحرة
ماهي دلالات عودة الرئيس الزبيدي إلى العاصمة عدن في هذا التوقيت؟
خاص / فري بوست //
في الوقت الذي تحتجز فيه الرياض جميع قيادات الحكومة الشرعية، مثلت عودة الرئيس الزبيدي ضربة لاتباع السعودية والاحتلال في الجنوب العربي.
حيث أكدت عودة الرئيس الزبيدي إلى العاصمة عدن، أن قيادة الجنوب العربي، أكبر من أن تخضع للمعايير التي تخضع لها بقية القيادات والمكونات السياسية.
ويرى مراقبون أن التنسيق بين القيادة السياسية للجنوب العربي والولايات المتحدة، تشمل الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك، من ضمنها مسألة مكافحة الإرهاب.
ويعتقد محللون سياسيون، أن الاهتمام الأمريكي الملحوظ بتوثيق العلاقات مع المجلس الانتقالي الجنوبي، ستدفع القوى الإقليمية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية إلى إعادة النظر بسياساتها تجاه الجنوب العربي، وحق أبناء الجنوب في استعادة دولتهم وطرد كل تشكيلات الاحتلال الأجنبي.
ويبدو من وجهة نظر البعض، أن المحاولات المستميتة التي تمارسها الرياض عبر تشكيل مجالس وتحالفات سياسية كرتونية، سيكون مصيرها الفشل، في ظل النجاح السياسي الملحوظ للمجلس الانتقالي في إثبات وجوده على أرض الواقع، وتعزيز العلاقات مع الأطراف الرئيسية على المسرح الدولي وليس مع الكيانات المتأثرة بحركة الصراع الدولي بين الدول العظمى.