ماهي انعكاسات التسوية بين السعودية والحوثيين على القضية الجنوبية؟
/خاص/ فري بوست //
تنعكس المسارات المتسارعة للتسوية بين السعودية والحوثيين بشكل مباشر على القضية الجنوبية.
حيث تسعى السعودية إلى جر جميع مكونات التحالف إلى تسوية من نوع ما على مقاسات الرياض دون مراعاة لمصالح بقية الأطراف المنخرطة في تحالف حرب الحوثيين.
وخلال اليومين الماضيين ارتفعت الأصوات الجنوبية الداعية إلى فصل القضية الجنوبية عن مسار مباحثات التفاهم القائمة بين السعودية والحوثيين، بما يضمن للجنوب موقفاً مستقلاً يحفظ مصالحه على غرار التحركات السعودية الرامية إلى تفصيل اتفاق يتناسب مع مقاسات الرياض.
ويرى مراقبون أن المخاطر تجاه القضية تزايدت بشكل ملحوظ بسبب اتفاق السعودية مع القوى اليمنية المنضوية مع التحالف على رفض قيام دولة الجنوب العربي، وهو ما يعني عودة الاحتلال اليمني إلى الجنوب واهدار كل التضحيات التي قدمها أبناء الجنوب ضمن التحالف العربي من أجل الحصول على دولتهم المستقلة.
ويتفق الكثير من المحللين السياسيين والناشطين الجنوبيين دخل في مرحلة حرجة، تتطلب موقفاً حازماً من قبل القوى السياسية والقيادات الجنوبية لتفويت المساعي الرامية لاجهاض حق أبناء الجنوب في الاستقلال عن الاحتلال اليمني، في ظل المؤامرة التي تتضح معالمها يوماً بعد أخر والتي تهدف من ورائها الرياض إلى تقديم الجنوب العربي هدية على طبق من ذهب للاحتلال اليمني بقيادة مليشيا الحوثيين والانقلابية بالتعاون مع عصابة 7/7 المكونة من حزب الإصلاح وجماعة مؤتمر طارق عفاش.