المجلس الانتقالي يواجه ضغوط سعودية للتخلي عن هذا الأمر
/ خاص / فري بوست //
كشفت مصادر مطلعة في المجلس الانتقالي الجنوبي، أن الأخير يتعرض لضغوط شديدة من الجانب السعودي، قبيل انعقاد جلسات تقييم أداء مجلس القيادة الرئاسي التي يفترض أن تنطلق بشكل رسمي غداً الخميس في الرياض بدعوة من السعودية.
وقالت المصادر أن الجانب السعودي قدم عروض سخية للرئيس عيدروس الزبيدي للتخلي عن الشراكة مع الإمارات العربية المتحدة، مقابل الانضواء تحت لواء المملكة العربية السعودية. والتوجهات الجديدة التي تسعى الرياض لفرضها على التحالف العربي، بناء على الاتفاقات الجديدة التي ابرمتها الرياض مع طهران، والمباحثات مع الجارية مع الحوثيين.
وأوضحت المصادر أن الحكومة السعودية تعهدت في العروض المقدمة للرئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، بالمحافظة على تطلعات أبناء الجنوب بإقامة دولتهم المستقلة، وتخليص الجنوب من الاحتلال اليمني، شريطة تخلي المجلس الانتقالي عن نهجه القائم حالياً بالدعوة إلى الاستقلال، وتبني وجهة نظر سعودية، تصفها الرياض بـ”الموضوعية” تجاه تمكين أبناء الجنوب العربي من إقامة دولتهم المستقلة. إلا أن الرئيس الزبيدي أبلغ الجانب السعودي أن المبادئ والسياسات التي ينتهجها المجلس الانتقالي، تقوم على أسس مدروسة يعرفها أبناء الجنوب في التعامل مع الاحتلال اليمني، وقد تم المراكمة عليها ولا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يتم التخلي عن مبادئ وسياسات المجلس الانتقالي وأبناء الجنوب لمجرد أن طرف ما في التحالف يريد أن يجري تسوية لإنهاء الحرب مع الحوثيين.
وذكرت المصادر أن الرئيس عيدروس الزبيدي، رفض المطالب السعودية، بالتخلي عن السياسات القائمة التي ينتهجها المجلس الانتقالي باعتباره ممثلاً لأبناء الجنوب. مؤكداً أن الشراكة مع الجانب الإماراتي تقوم على الأخوة والمصير المشترك في مواجهة مليشيا الانقلاب الحوثي التابعة لإيران. دون وجود أي املاءات من قبل حكومة الإمارات على المجلس الانتقالي وأبناء الجنوب العربي.
وكشفت المصادر أن مسؤولين في الحكومة السعودية لوحوا خلال لقاءات جمعتهم بوفد المجلس الانتقالي المتواجد حالياً في الرياض، أن السعودية، قد تتجه إلى انشاء كيانات جديدة تعبر عن القضية الجنوبية، بما قد يؤدي إلى تراجع دور المجلس الانتقالي الجنوبي، وتغييبه بشكل نهائي عن الساحة في الجنوب العربي، في حال رفض الانخراط في التوجهات السعودية الجديدة بشأن تسوية الحرب في اليمن.