ماهي أسباب اندفاع السعودية للانقلاب على التحالف في الجنوب؟ وماهي أوراق القوة التي يمتلكها الانتقالي؟
/خاص/ فري بوست //
وصف عدد من المراقبين، التحركات السعودية الأخيرة في المناطق المحررة بـ”الاندفاعة العاطفية”، الناجمة عن صدمة الرياض بعدم امتلاكها أي أوراق ضغط اثناء الجلوس على طاولة المباحثات مع الحوثيين.
وأكد عدد من المراقبين، أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، تعمل حالياً على امتصاص حالة الهيجان التي تمارسها السعودية في الجنوب من باب الحفاظ على مصالح جميع الأطراف، وعلى رأسها مصالح الرياض.
وأشار محللون سياسيون إلى أن هناك مصلحة مشتركة لدى جميع الأطراف التحالف، تحول دون السماح بانفراط العقد الذي قام على أساسه التحالف، وأن أي مواقف متهورة من هذا الطرف أو ذاك، سيكون مصيرها إلى الزوال في ظل المصالح المشتركة الحتمية التي جمعت أطراف التحالف على أهداف واضحة ومحددة .
وأضاف عدد من المحللين السياسيين أنه لا يمكن على للسعودية أو غيرها الانتقاص من حق أبناء الجنوب العربي في الحصول على الاستقلال وطرد الاحتلال اليمني، خصوصاً أن أرض الجنوب كانت المنطلق للتحالف العربي في وقف التمدد الإيراني عبر مليشيا الحوثي الانقلابية، والتضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء الجنوب في الحد من هيمنة مليشيا الحوثيين.
وقلل بعض السياسيين من أهمية تأثير التحركات السعودية الأخيرة على الجنوب العربي، وعلى عملية التنسيق القائمة بين أطراف التحالف، مؤكدين ان أي تصرفات خارج الأهداف التي قام من اجلها التحالف ستؤدي إلى فقدان الأهمية التي تم بناء التحالف من أجلها، إلى جانب خسارة تأييد المجتمع الدولي.
وأكد محللون، أن المجلس الانتقالي الجنوبي تجاوز مرحلة الخطر، حيث أصبح الانتقالي، طرفاً رئيسياً في معادلة الحرب والسلام، إلى جانب أن الانتقالي أصبح يحظى بعلاقات دولية جيدة، وأن أي محاولة سعودية لإرضاء الحوثيين على حساب المجلس الانتقالي سيكون مصيرها الفشل.