متظاهرون في الطريق لقطع المنافذ المؤدية إلى مطار هونغ كونغ.
حاول آلاف المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية، أمس، قطع المنافذ المؤدية إلى مطار هونغ كونغ الذي ألغى نحو 15 رحلة، وذلك غداة يوم جديد من الاحتجاجات التي كانت من بين الأكثر عنفاً منذ بداية التحرك.
وألغيت 15 رحلة على الأقل، وفق ما أكدت إدارة المطار على الموقع الإلكتروني الخاص به، فيما اكتظت محطة المغادرين بمسافرين متأخرين واجهوا صعوبات في الوصول إلى المطار.
وعلّق مشغلو «إيربورت إكسبرس» خط القطار السريع – الذي يصل بين ثامن أكثر المطارات الدولية في العالم ازدحاماً، ومركز المستعمرة البريطانية السابقة – خدماتهم من دون أن يقدموا تفسيرات.
وقام متظاهرون، يرتدون الأسود ويختبئون خلف أقنعة ومظلات للتخفي من كاميرات المراقبة، بتشييد حواجز في محطة حافلات المطار.
وتشهد المستعمرة البريطانية السابقة، منذ ثلاثة أشهر، أخطر أزماتها السياسية منذ إعادتها إلى الصين عام 1997، حيث تشهد تحركات شبه يومية للتنديد بتراجع الحريات والتدخل المتصاعد لبكين في هونغ كونغ.
وخارج إحدى محطات المطار، أقام متظاهرون حواجز من عربات نقل الأمتعة، وحطموا كاميرات المراقبة، قبل أن تقوم الشرطة بمطاردتهم.
وتحرك العديد من المتظاهرين نحو مدينة تونغ شونغ التي يمر عبرها الطريق الوحيد المؤدي إلى المطار، واستخدموا أنابيب مياه لإغراق محطة مترو المدينة وحرقوا علماً صينياً، وهو ما يمكن أن يثير غضب بكين.
واختار العديد من المسافرين العالقين في الازدحام، الذي تسببت فيه تحركات المتظاهرين، إكمال طريقهم إلى المطار سيراً على الأقدام.
ونظرياً، التظاهر في المطار ممنوع بموجب مرسوم صدر الشهر الماضي، بعد تجمعات في محطات المطار خرجت عن السيطرة وأثرت في مئات الرحلات. لكنّ محتجي هونغ كونغ غالباً ما يتحدون تلك الموانع.
المصدر – رويترز