جرائم عفاش وعصابة 7/7 بحق أبناء الجنوب.. تاريخ أسود عمق جراح الجنوب (1)
– فري بوست- خاص
لم يلتئم جراح أبناء الجنوب من جرائم عفاش واسرته وحاشيته منذ العام 1990 حتى اليوم، رغم مقتله على يد الحوثيين في ديسمبر 2017، إلا أن الجرح الجنوبي لا يزال غائرا ولن يسقط بالتقادم.
حيث تشير التقارير الجنوبية الرسمية أن عفاش قتل أكثر من 11 ألف جندي من أبناء الجنوب في حرب صيف 94، وبعد هذا التاريخ الأسود تعامل صالح مع الجنوب كإقطاعية خاصة بعد 7/7 وتعامل نظامه مع أبناء الجنوب بقسوة وبطريقة استعلائية ومن العبارات التي لاتزال خالدة في ذكرى الجنوب والتي أطلقت من قبل صالح شخصياً الاتي: (أقسم صالح، بتحويل عدن الى قرية) وعبارة “الوحدة عمدناها بالدم” و “الوحدة او الموت”.
سياسيون جنوبيون أشاروا إلى أن نظام الاحتلال العفاشي عمد على إنهاء الدور الحيوي لعدن وقام بعد حرب صيف 94م بإغلاق دواوين الوزارات فيها، وقامت عصابة 7/7 باستخدام الوزارات ومكتب رئيس الوزراء بتغيير الوكلاء الجنوبيين للعديد من الشركات الى وكلاء شماليين مباشرة بعد حرب 1994م حتى وكلاء توزيع الصحف والمجلات الدولية تم إرسال خطابات رسمية بتحويل وكالاتهم الى الناشرين، كما تم اهمال أحواض السفن في ميناء عدن بشكل متعمد افضى الى تدميرها وهي أول أحواض سفن جافة في الجزيرة أنشأت في العام 1983م.
وقالوا إن “نظام عفاش أمر مكاتب شركات النفط العاملة في اليمن والتي كانت قد اتخذت من مدينة عدن مقراً لها بالانتقال الى صنعاء واغلاق كافة مكاتبها في عدن، كما عملت الدولة على التمييز بشكل عنصري في تقديم خدماتها بفرض تعريفات مختلفة للخدمات الأساسية أرخص في الشمال عن الجنوب فعلى سبيل المثال مكالمة هاتفية داخل مدينة صنعاء ارخص بـ40% منها في عدن وبـ50% عنها في المكلا كما أن سعر الكيلو وات/ساعه من الكهرباء في الشمال للبيوت السكنية او للأغراض التجارية والصناعية ارخص عنها في الجنوب بفروقات تتجاوز الـ30%”.
وأكدوا أن نظام عفاش تعامل بشكل تميزي مع أبناء الجنوب في التوظيف الحكومي حيث خفضت نصيب الجنوب من الوظائف الى اقل من عدد الموظفين الجنوبيين المتوفين والى اقل من ثلث عدد المتقاعدين قانونيا.