فري بوست مساحة للكلمة الحرة
شاهد.. الأمن في أبين يسلم رئيس العصابة لشقيق التاجر (جلود).. وهكذا تعامل معه..!!
– فري بوست- متابعات
تفاجئ المواطنون في محافظة أبين صباح اليوم الجمعة بتنفيذ حكم إعدام بحق المتهم الرئيسي في عملية سرقة وقتل أحد تجار المواشي في مديرية لودر وسط المحافظة عقب ساعات على الإعلان على ضبطه.
واقعة الإعدام السريعة نفذها شقيق التاجر وبساحة عامة قرب مقرب جهاز أمني في لودر في عملية وصفت بالغريبة خصوصا وأن المتهم لم يخضع لأية إجراءات قانونية أو محاكمة عادلة وفقاً للقانون.
تفاصيل الحادثة.. تعرض أحد تجار الماشية ويدعى جلود الجوفي إلى عملية تقطع من قبل عصابة مسلحة أثناء مروره بسيارته الحديثة في طريق رئيسي بضواحي مديرية لودر وسط أبين.
بحسب الروايات أن منفذ عملية السطو قام بإنزال التاجر جلود من سيارته ووضعه على الطريق ودهسه الأمر الذي أدى إلى مقتله ، في حين تمكن الجاني وعصابته من الفرار إلى جهة مجهولة.
الحادثة وقعت يوم الاربعاء الماضي وأثارت استياء وغضب الشارع الذي طالب الأجهزة الأمنية بسرعة التحرك وملاحقة العصابة والجاني الذي قام بعملية سرقة السيارة ودهس التاجر جلود.
بشكل مفاجئ أعلنت مصادر أمنية يوم أمس الخميس أنها تمكنت من ضبط منفذ عملية السطو وقتل التاجر جلود الجوفي ، تمهيدا لتقديمه للسلطات الأمنية المعنية
وتسليمه للقضاء للحكم عليه.
وصباح اليوم الجمعة احتشد آلاف المواطنين من لودر ومديريات مجاورة من أجل مشاهدة عملية الإعدام المشابهة لعمليات الإعدام التي كانت تقوم بها عناصر تنظيم القاعدة في لودر أثناء فترة سيطرتها قبل سنوات.
حقوقيون في أبين استغربو أن تتم عملية الإعدام بتلك الطريقة دون أن يخضع المتهم لحقوقه المشروعة بدء من التحقيق وصولاً إلى المحاكم التي هي الجهة الوحيدة المخولة بإصدار أحكام الإعدام، مشيرين إلى أن الغريب في الواقعة أن من قام بعملية تنفيذ حكم الإعدام هو شقيق التاجر الذي قتل وهي سابقة لم تشهدها اليمن أن يقوم أحد أقارب الضحايا بتنفيذ حكم إعدام بحق متهم.
مصادر أمنية أفادت أن الأجهزة الأمنية في لودر لم تقم بأي خطوات بشأن قضية مقتل التاجر جلود الجوفي وأن من قام بإحضار وضبط المتهم هو شقيق التاجر الذي تعقب العصابة وضبط رئيسيها على حد قول المصادر.
وأضافت المصادر أن الأجهزة الأمنية لم تتدخل سواء في حجز المتهم لساعات في زنزانة تمهيدا لتسليمه صباح اليوم الجمعة لشقيق التاجر الذي اخذ سلاحه الرشاش وقام بعملية إعدام المتهم بصورة أثارة مخاوف ورعب الأهالي الذي ربطو عملية الإعدام بحوادث الإعدامات التي نفذتها عناصر القاعدة أثناء سيطرتهم على لودر قبل سنوات.
مصادر قبلية قالت أن هول الحادثة وعنفها استدعى أن يتم انهاء القضية بشكل سريع حتى لا تتطول خصوصا وأن المتهم اعترف بكل تفاصيل جريمته ، موضحة أن عملية الإعدام تمت بحسب الأعراف القبلية والتقاليد المنصوصة ضمن الشريعة الإسلامية بأن القاتل يقتل .
وأكدت أن قوات الأمن أشرفت على عملية الإعدام وساهمت في تأمين المكان ، مشيرة إلى أن سرعة تنفيذ الحكم ستردع الكثيرين من عصابات التقطع عن ممارسة جرائمهم لفترة خوفاً من ذات المصير على حد تعبيره.