تفاصيل التحركات الأخيرة للرئيس هادي ونائبه الجنرال الأحمر بعد سيطرة مليشيا الحوثي على مواقع استراتيجية
– فري بوست- متابعات
تشهد مديريات المنطقة الوسطى في أبين (لودر- مودية- الوضيع) توافداً متواصلاً لمجاميع مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي منذ سيطرة قوات الحوثي على محافظة البيضاء بما فيها مديرية الصومعة المعقل الرئيس للتنظيم، وسط اتهامات لـ”هادي” ونائبه “علي محسن الأحمر” والقيادات العسكرية الموالية لهما في تلك المناطق بتسهيل تحركات العناصر الإرهابية هناك.
ونقلت صحيفة “الأيام” عن مصادر تأكيدها أن هناك مخططاً مدروساً لإعادة تموضع القاعدة في أبين، منوهة بأنه تمت إعادة فتح معسكر عومران شرق مودية وتوافدت إليه أعداد كبيرة من عناصر القاعدة، بالإضافة إلى موقعين آخرين: الأول بجانب منطقة جيزة آل قنان شرق مودية والثاني في ذراع الزنو غرب المديرية.
وتحدثت المصادر عن إنشاء معسكر لعناصر القاعدة في مديرية لودر بالقرب من معسكر قيادة لواء الأماجد الذي يقوده الشاجري في منطقة دثينة (بئر المسب)، كذلك تم إنشاء موقع لتلك العناصر بالقرب من جبل يسوف الذي يطل على مدينة لودر من جهة الشرق، إلا أن أهالي المنطقة أجبروا العناصر على نقل موقعهم إلى جبل خرف في منطقة المسخل.
ولفتت المصادر إلى أن القاعدة استحدثت مواقع أخرى في واديي تاران ويري بمنطقة الحضن بالإضافة إلى مواقع أخرى غرب لودر، وإنشاء موقع آخر لتلك العناصر الإرهابية في منطقة الفيض غرب مدينة العين التي تتواجد فيها قوات الشرعية التي يقودها قائد اللواء الثالث حماية رئاسية “لؤي الزامكي”، وقائد قوات الأمن الخاصة في أبين “محمد العوبان”.
وسبق أن برزت اتهامات لقوات هادي بتمكين عناصر تنظيم القاعدة من السيطرة على مديرية الوضيع، وبقية مديريات المنطقة الوسطى في أبين، حيث نفذت تلك العناصر العديد من عمليات الاغتيال منها التي طالت الجندي “محمد محسن العجرة المحوري” -أحد أفراد الحزام الأمني في الوضيع- بالقرب من جبل “صبا” على بعد 5 كيلومترات من مركز المديرية، وقبلها -وتحديداً في 26 مارس الماضي- تبنى تنظيم القاعدة عملية اغتيال “منصور محمد سمقة المارمي” -أحد جنود الحزام الأمني بالوضيع- في إحدى النقاط الأمنية بالمديرية.
فيما أكد المتحدث الرسمي باسم القوات الجنوبية النقيب “محمد النقيب”، أن قوات هادي قامت بنقل الجماعات الإرهابية من مأرب والبيضاء إلى المديريات الوسطى في محافظة أبين، في مساعٍ لها إلى تحويل المحافظة إلى وكر للتنظيمات الإرهابية (القاعدة وداعش).