شاهد.. حضرموت والمهرة تسقطان كافة مشاريع البرلمان وتهزمان البركاني وجباري
فري بوست- متابعات
برهنت التظاهرات الحاشدة، خلال اليومين المنصرمين، في محافظتيّ حضرموت والمهرة الموقف المؤيد لأبناء المحافظتين لمشروع الاستقلال الجنوبي، واسقاط كافة المشاريع الضيقة التي تحاول اخراج المحافظتين من البيت الجنوبي الواحد.
هزمت حضرموت والمهرة مشاريع رئيس ما يسمى بـ”البرلمان اليمني” سلطان البركاني، ونائبه عبد العزيز جباري، وأعضاء ما يسمى بـ”البرلمان اليمني”، المنتهي، واللذان حاولا عقد جلسة للبرلمان اليمني المنتهي، لتؤكد حضرموت والمهرة على انهما جنوبيتين الهوى والهوية.
ويُنذر تصاعد التظاهرات في مناطق محافظة حضرموت والمهرة بانفجار ضخم أشعلت يد شرعية الإخوان الآثمة فتيله بسياسات التجويع والتنكيل والخيانة العظمى بتنفيذ مخطط نزع الجنوب من هويته العربية لصالح عباءة محور الشر التركي الإيراني.
ويُعد الحراك الشعبي المُتصاعد في حضرموت والمهرة، وقبلهما شبوة وأبين وغيرها من مناطق الجنوب، رسالة واضحة للداخل والخارج، أهمها استفحال فساد الشرعية، وانفضاح مخطط تجويع الجنوب للسيطرة على مقدرات شعبه الصامد.
هزيمة البركاني وجباري
وشهدت حضرموت والمهرة مظاهرات حاشدة خلال اليومين الماضيين رفضًا لتواجد رئيس ما يسمى بـ”البرلمان اليمني” سلطان البركاني، ونائبه عبد العزيز جباري، وأعضاء ما يسمى بـ”البرلمان اليمني”، المنتهي، وكذا ضد الوضع المتردي الذي تشهد محافظات الجنوب المحررة.
ففي حضرموت، بدأ صباح أمس الأول الأحد العصيان المدني الشامل الذي دعت له القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي وشباب الغضب بحضرموت، حيث خلت شوارع مدن المكلا والشحر وغيل باوزير بساحل حضرموت ومدينة سيئون، من المارة، مع إغلاق تام للمحال التجارية، وانخفاض الحركة المرورية.
وبعث المواطنون رسائل رفض واسعة لممارسات الشرعية بحضرموت والتي تسببت في انهيار الأوضاع الاقتصادية وانخفاض قيمة الريال أمام العملات الأخرى لمستويات تاريخية، حيث أضرم محتجون النار في إطارات السيارات، وقطعوا بعض الطرق بوسط سوق مدينة سيئون، وأكدوا أن الاحتلال اليمني وأدواته ستواجه بغضب عارم لن تستطيع الشرعية الإخوانية إيقافه.
بدورها، ثمنت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في وادي وصحراء حضرموت، الاستجابة الشعبية الواسعة للعصيان المدني الحضاري الشامل في مدينتي سيئون والقطن.
وأكدت في بيان، أمس، أنه نجح في التعبير عن الرفض الشعبي والمجتمعي لاستفزازات الشرعية الإخوانية لشعب الجنوب، موجهة التحية إلى الجماهير.
وحذرت مليشيا الشرعية الإخوانية من ردة فعل الشارع الجنوبي في وادي حضرموت، على جرائمها وانتهاكاتها لحقوق المعتقلين ظلمًا في سجونها.
وفي محافظة المهرة، لم يختلف الوضع عن حضرموت، حيث شهدت احتجاجات واسعة بمديرية الغيضة تحديدا، احتجاجا على محاولات الشرعية الإخوانية الزج بالمحافظة في صراعات بين أجنحتها.
وخرجت تظاهرة شعبية في مدينة الغيضة بالمهرة مساء أمس الأول الأحد ضد زيارة رئيس واعضاء مجلس النواب للمحافظة، ومحاولة شرعنة ادوات الاحتلال على أراضي الجنوب طاهرة.
وشدد المتظاهرون على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في المهرة، مؤكدين أن قيادات الشرعية الإخوانية تستغل حالة السلام في المحافظة لمكاسب شخصية.
وردد أبناء الجنوب بالمهرة شعارات منها (ثورة ثورة جنوبية.. لا بركاني ولا شرعية)، ما عبر عن عزيمة نضالية من نوع أخر، وإصرار ثوري عظيم قل نظيره.
ويُشكل فوران الشارع عامل ضغط جديد على الشرعية الإخوانية لأنها مارست كافة أشكال الانتهاكات ضد أبناء الجنوب ولم تجد أمامها سوى صمود شعبي في مواجهة الأزمات التي تعرض لها الجنوب سواء كانت أزمات النفط أو الوقود أو الكهرباء أو تردي الأوضاع الاقتصادية أو إغراق الجنوب بالمرتزقة الذين جاءت بهم من الشمال أو دعمت وصولهم من بلدان إفريقية إلى محافظات عديدة، وبالتالي فإن خياراتها في التعامل مع رفض الشارع أضحت محدودة للغاية.
الإيمان بعدالة قضية الجنوب
ويؤكد سياسيون: “ليس أصدق من مشاهد انتفاضة أبناء محافظة حضرموت في وجه ممارسات الشرعية الإخوانية، تعبيرا عن إيمانهم الشديد بعدالة قضية الجنوب التي تهدف إلى إرجاع الحقوق التاريخية لأصحابها”.
وقالوا ان: “أبناء حضرموت لم يكتفوا بالتظاهرات الحاشدة خلال الفترة الماضية، وإنما تشهد مديريات المكلا والشحر وغيل باوزير عصيانا مدنيا شاملا، في أبلغ رد شعبي على تدهور الظروف المعيشية مع تمادي شرعية الإخوان في تأزيم الأوضاع السياسية، وإشعال حرب الخدمات، ونهب ثروات المحافظة”.
واضافوا: “جملة من الممارسات والانتهاكات ارتكبتها شرعية الإخوان الإرهابية أوصلت أبناء حضرموت إلى حالة الغليان، بداية من ارتفاع معدل انقطاع التيار الكهربائي إلى أكثر من 12 ساعة يوميًا مع احتمالات انقطاعه نهائيا، بعد نفاد مخزون وقود الديزل في محطات إنتاج الكهرباء نتيجة فساد ونهب الشرعية الإخوانية”.
واشاروا إلى ان: “انقطاع التيار الكهربائي جزء من حرب الخدمات الشاملة، التي تضمنت قرارات اقتصادية كارثية أضرت بالعملة المحلية، وأدخلت شعب الجنوب في موجات ارتفاع الأسعار، وسوء أحوال المعيشة، وفساد إخواني استشرى بجميع القطاعات والمؤسسات، وكوارث إنسانية تصل إلى حد جرائم الحرب”.
وتابعوا: “عصابة الإخوان انشغلت بتجارة الحروب ونهب الثروات، واختارت موقف المتفرج على غرق حضرموت بكارثة السيول غير عابئة بمشاهد الدمار والخراب ومعاناة آلاف الأبرياء، كما أن مشاركاتها السابقة في سرقة المساعدات الإنسانية يجعلها لا تتحرك بانتظار المساعدات الخارجية بما يسمح لها بتكرار عمليات الفساد والسرقة التي تمارسها بحق قوافل المساعدات”، مُشيرين إلى انه: “مع غرق الجنوب في الأزمات بسبب ممارسات الشرعية وانتهاكاتها المتكررة آن الأوان لمواجهة الخيانة العظمى التي انكشفت تفاصيلها بانسحاب مليشيا الشرعية الإخوانية من المناطق المحاذية لحضرموت وشبوة لتسليمها إلى مليشيا الحوثي، في إعلان صريح عن نواياها الاحتلال بشتى صوره، لاستنزاف الجنوب ونهب ثرواته النفطية”.
واكملوا: “انقلبت مشاهد المؤامرة الإخوانية إلى حصار جنوبي للشرعية بحضرموت، فأبناء الجنوب لبوا نداء الواجب الوطني، وأعلنت المدن والمديريات المشاركة بفاعلية بساحة سكة يعقوب (الحرية)، للتنديد بتدهور العملة المحلية، والارتفاع الجنوني بأسعار السلع الغذائية، وتدهور الخدمات جراء ممارسات مليشيا الشرعية الإخوانية”.
واختتموا بالقول: “الغضب الشعبي مستمر بلا عودة حتى تحقيق الهدف المنشود؛ ففصل الختام تكتبه أيادي أبناء الجنوب بنضالهم الشريف المؤيد دوليا، والمدعوم بجهود وتحركات المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس عيدروس الزُبيدي، لتحرير أرض الجنوب من الاحتلال اليمني وقطع دابر مليشيا الإخوان الحوثي بلا رجعة”.