مثل الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، أمس، مجدّداً في المحكمة، في ثاني جلسات محاكمته بتهم الفساد، حيث طالب محاموه بالإفراج عنه بكفالة مالية.
وجلس البشير، الذي ارتدى الزي السوداني التقليدي الأبيض، في القفص الحديدي نفسه الذي جلس فيه الاثنين الماضي، مع انطلاق محاكمته.
واستمع القاضي في جلسة الأمس لثلاثة شهود، اثنان منهم محققان فتشا مقر إقامة البشير بعد إطاحته، والآخر مصرفي.
وقال هاشم أبوبكر، أحد محامي الدفاع عن البشير، مخاطباً المحكمة «نلتمس من المحكمة الإفراج عن المتهم بالضمانات العادية»، ما رد عليه القاضي الصادق عبدالرحمن «احضروا طلبكم مكتوباً، وسأنظر فيه».
وأعلنت هيئة المحكمة تأجيل البت في الاتهامات الموجهة إلى الرئيس السوداني المعزول إلى جلسة أخرى تعقد السبت المقبل، إذ من المقرر أن تستمع إلى شاهدين آخرين لم تتمكن من إعلامهما لحضور المحاكمة.
وجرت المحاكمة بحضور رئيس هيئة الدفاع عن البشير، المحامي أحمد إبراهيم الطاهر، وبحضور لافت لأقارب وذوي الرئيس السوداني المعزول.
وبعد انتهاء الجلسة، نقل البشير في موكب أمني شديد الحراسة إلى السجن، فيما تجمعت مجموعتان من المحتجين أمام مقر المحاكمة.
ووجهت للبشير، في مايو الماضي، اتهامات بالتحريض على قتل المحتجين والضلوع فيه، ويريد المدعون كذلك استجوابه بشأن مزاعم غسل الأموال وتمويل الإرهاب.