قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الهجمات الأخيرة التي وقعت على مستودعات للأسلحة في العراق والتابعة للحشد الشعبي المدعوم من إيران قد تكون إسرائيل مسؤولة عن واحدة منها على الأقل.
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الخميس (22 أغسطس / آب 2019) أن اسرائيل شنت ضربة واحدة على الأقل على مستودع للأسلحة في العراق.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الاستخبارات في الشرق الأوسط أن اسرائيل قصفت قاعدة تقع في شمال بغداد في تموز/ يوليو الماضي، بينما قال مسؤولان أمريكيان إن اسرائيل شنت عدة ضربات في العراق في الأيام الماضية الأخيرة.
من جانبه، لمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى احتمال ضلوع إسرائيل في هجمات ضد أهداف مرتبطة بإيران في العراق.
ووقعت في الأسابيع القليلة الماضية سلسلة انفجارات في مستودعات أسلحة وقواعد يستخدمها الحشد الشعبي الذي يضم فصائل شيعية موالية لإيران ومعادية للوجود الأمريكي في العراق.
وفي مقابلة مع تلفزيون القناة التاسعة الإسرائيلية الناطق بالروسية بُثت يوم الخميس (22 أغسطس / آب 2019)، سئل نتنياهو عما إذا كانت إسرائيل ستضرب أهدافاً إيرانية في العراق إذا لزم الأمر فقال “نعمل، ليس فقط إذا لزم الأمر، وإنما نعمل في مناطق كثيرة ضد دولة تريد إبادتنا. بالطبع أطلقت يد قوات الأمن وأصدرت توجيهاتي لها بفعل أي شيء ضروري لإحباط خطط إيران”.
لكنه لم يذكر العراق بالاسم كأحد هذه المناطق.
وتقول إسرائيل إنها نفذت مئات الضربات في سوريا، أصاب بعضها أهدافاً إيرانية، لمنع طهران من ترسيخ وجود عسكري لها هناك ولمنع وصول الأسلحة المتطورة إلى وكلائها في المنطقة، لكن توسيع هذه الحملة لتشمل العراق يمكن أن يضر بالعلاقات بين واشنطن وبغداد.
الحشد الشعبي يتهم أمريكا
وكان نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس المدرج على اللائحة السوداء للولايات المتحدة بسبب عدائه العنيف للوجود الأمريكي، اتهم القوات الأمريكية بأنها “المسؤول الأول والأخير” عن الهجمات التي جرت “عن طريق عملاء أو بعمليات نوعية بطائرات حديثة”.
واتهم المهندس الأمريكيين “بإدخال أربع طائرات مسيرة إسرائيلية” الى العراق لـ”تنفيذ طلعات جوية تستهدف مقرات عسكرية عراقية”، مهدداً بأن يتعامل الحشد الشعبي مع أي طائرات أجنبية تحلق فوق مواقعه بدون علم الحكومة العراقية، على أنها “طائرات معادية”، لكن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) نفت المشاركة في هذه الضربات.
ورفض التحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق هذا البيان.
وأشار مسؤولون إسرائيليون في الآونة الأخيرة إلى أنهم يعتبرون أن العراق بات تهديداً أكثر مما كان عليه في السنوات القليلة الماضية، لكن لم يعلقوا بشكل مباشر على الانفجارات الأخيرة في مواقع الحشد الشعبي بالعراق.
كان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي قد أمر الأسبوع الماضي بنقل جميع مخازن الذخيرة التابعة للقوات المسلحة أو الفصائل المسلحة خارج المدن، كما ألغى جميع التصاريح للرحلات الخاصة للطائرات العراقية أو الأجنبية، وهو ما يعني ضرورة موافقة رئيس الوزراء مسبقا على الطلعات الجوية بما فيها التي ينفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.