الرئيسية / أخبار اليمن / الأمم المتحدة: ارتفاع أسعار الغذاء 200% يدفع ملايين اليمنيين نحو المجاعة

الأمم المتحدة: ارتفاع أسعار الغذاء 200% يدفع ملايين اليمنيين نحو المجاعة

الأمم المتحدة: ارتفاع أسعار الغذاء 200% يدفع ملايين اليمنيين نحو المجاعة

فري بوست- متابعات

حذرت الامم المتحدة، الاثنين، من أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية في اليمن -لما يصل إلى 200% عن مستويات ما قبل الحرب- جعل الغذاء بعيدًا عن متناول الملايين مما يدفع بالبلد نحو مستويات خطيرة وغير مسبوقة من المجاعة.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني وترجمه (نيوزيمن)، إنه يسعى

إلى زيادة مستوى المساعدات الغذائية في أسوأ بؤر للجوع في اليمن في محاولة للحيلولة دون وقوع مجاعة مدمرة.

واستدرك قائلا “غير أن قدرة البرنامج على مواصلة الاستجابة حتى نهاية العام لا تزال غير مؤكدة”، مضيفا “ولتفادي حدوث مجاعة في اليمن، يحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 1.9 مليار دولار أمريكي على الأقل في عام 2021”.

وكشف البيان أن 50000 شخص في اليمن يوجهون حاليا ظروفًا شبيهة بالمجاعة (المستوى الخامس من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائيIPC).

وقال “ويوجد 5 ملايين شخص على بعد خطوة من المجاعة (المستوى الرابع من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائيIPC) – ويتوقع سقوطهم في براثن المجاعة إذا ساءت الظروف”.

وأوضح البرنامج الأممي أن 11 مليون شخص آخرين يواجهون مستويات تصل إلى حد الأزمة من انعدام الأمن الغذائي (المستوى الثالث من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائيIPC).

ونبه في ذات الإطار من أن حوالي نصف الأطفال دون سن الخامسة في اليمن – 2.3 مليون طفل- سيواجهون سوء التغذية الحاد في عام 2021.

وتابع “ومن المتوقع أن يعاني ما يقرب من 400000 طفل من سوء التغذية الحاد الشديد وقد يفقدون حياتهم إذا لم يتلقوا العلاج العاجل”.

وأشار برنامج الأغذية إلى ان الجوع في اليمن يتزايد مع تصاعد النزاع، مما أدى إلى نزوح الأسر للمرة الثالثة أو حتى الرابعة مع دخول الحرب عامها السابع.

وأضاف “وعلاوة على ذلك، تجتاح موجة ثانية قاتلة من جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) جميع أنحاء اليمن في الوقت الذي يعاني فيه نظام الرعاية الصحية اليمني من عدم القدرة على التعامل معها”.

من جانبه، قال الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن لوران بوكيرا: “إن هشاشة الأوضاع المستمرة في اليمن، والتي تفاقمت بسبب استمرار العوامل الدافعة لانعدام الأمن الغذائي، جعلت اليمن معرضًا بشدة لتفاقم مستويات الجوع والظروف المؤدية للمجاعة.

ولفت إلى أن الصراع المتصاعد، والتدهور الاقتصادي، وارتفاع أسعار السلع الأساسية العالمية، وجائحة فيروس كورونا ساهمت في زيادة تدعو للقلق في مستوى الجوع الحاد خلال العام الماضي.”

وأفاد المسؤول الدولي أن هناك ما يقرب من 50000 شخص يعيشون بالفعل في ظروف شبيهة بالمجاعة، ويتعرض 5 ملايين شخص لخطر مباشر، حيث يموت طفل كل 10 دقائق بسبب أمراض يمكن الوقاية منها مثل الإسهال وسوء التغذية والتهابات الجهاز التنفسي.

وذكر بوكيرا انه واستجابة لهذه الاحتياجات الملحة، استأنف برنامج الأغذية العالمي التوزيعات الشهرية التي يقدمها لنحو 350000 شخص في 11 منطقة تواجه ظروفًا شبيهة بالمجاعة (المستوى الخامس من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائيIPC) في شهر فبراير.

وتابع “وفي شهري أبريل ومايو من هذا العام، بدأ برنامج الأغذية العالمي، بعد التمويلات الجديدة المؤكدة، في زيادة توزيع المساعدات على ما يقرب من 6 ملايين شخص في المحافظات التسعة التي تشهد أعلى معدلات لانعدام الأمن الغذائي “مرحلة الطوارئ” (المستوى الرابع من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائيIPC) وهي محافظات: حجة، والجوف، وعمران، والحديدة، وريمة، والمحويت، وصعدة، وذمار، وتعز”، مؤكدا انه بدءاً من شهر يونيو القادم، سوف يحصل هؤلاء الأشخاص مجدداً على الحصص الكاملة كل شهر.

وكان البرنامج أوقف توزيع المواد الغذائية شهريا وحول توزيعها إلى كل شهرين في المناطق الشمالية الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي -ذراع إيران في اليمن- منذ أبريل 2020، بذريعة تحديات تشغيلية بالإضافة إلى نقص التمويل.

وبحسب البيان فقد حصل البرنامج هذا العام، من الجهات المانحة حتى الآن على مساهمات بما يقرب من 947 مليون دولار أمريكي لدعم جهوده للتصدي للمجاعة في اليمن، بما في ذلك الدعم المقدم من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي.

وقال بوكيرا: “سنرى هذا التأثير خلال الأشهر المقبلة، ولكن المكاسب المبدئية ستكون هشة.”

وخلص إلى القول: “إن قدرة برنامج الأغذية العالمي على الحفاظ على هذا المستوى من الاستجابة حتى نهاية العام تقف على المحك.. فالبرنامج يحتاج بشكل فوري إلى تمويل مستدام يمكن توقعه ويتسم بالمرونة، وإلا فإن أي تقدم قد تم إحرازه سيتلاشى وستزداد الاحتياجات بسرعة في بيئة تشغيلية لا يمكن التنبؤ بها وبتحدياتها.”

ووفقا لاحصائيات أممية