نجا باعجوبة.. مراسل قناة عربية يروي تفاصيل جديدة عن عملية استهداف مطار عدن
- فري بوست- متابعات
اوضح الصحفي الجنوبي عبدالخالق الحود مراسل قناة الشرق للأخبار، تفاصيل جديدة حول الانفجارات التي استهدفت مطار عدن الدولي أثناء وصول الحكومة الجديدة.
وكان الحود حاضرا في بث مباشر أثناء وقوع الانفجارات التي استهدفت مطار عدن الدولي الاربعاء الماضي تفاصيل جديدة حول الانفجارات.
وكتب الحود منشور له على الفيسبوك يوضح فيه التفاصيل :
نص المنشور :
حول واقعة المطار : عناية المولى وحدها سبب نجاتي وزملائي فله الحمد والشكر
بداية ” تحية شكر وامتنان لجميع من اتصل وسأل ؛ وابتهل الى المولى برحمته ” أن يمنّ على البشرية جمعاء بالسلام والمحبة والخير والطمأنينة .
فقط أريد توضيح بعض تفاصيل حادثة الهجوم على مطار عدن الدولي يوم الأربعاء الفائت خاصة ممن علّقوا أسفل الفيديو التالي من الأشقاء العرب سائلا العليّ القدير أن يرحم الضحايا ويشفي الجرحى :
قبل الانفجار بساعات كنا نسجّل مراسم استقبال وصول حكومة المناصفة الى مطار عدن الدولي على الهواء مباشرة ؛ ولم أكن على شاشة القناة وقت الانفجار لذلك كنت أراقب الحشود وهي تتأهب لمغادرة المطار بمعية القائد شلال شائع ومن الطبيعي أن اتصرف على سجيتي وأرى ما يحدث لنقل وقائعه على النشرة اللاحقة وكنت مستاء من تصرفات بعض الجنود تعمدوا المرور أمام الكامرة وبعض المستقبلين كانت أصواتهم عالية شوشت نقل مداخلتي الأولى على السوشل ميديا .
أمر آخر ” من قال بأنني كنت أعلم بوقوع الهجوم مسبقا هذا أمر لا يصدقه عاقل حيث لا يمكن لأي مخلوق طبيعي أن يقف بانتظار صواريخ ستسقط تباعا بعد ثوان فوق رأسه وعلى بعد أمتار من موقعه ؟؟
فحين سقط الصاروخ الأول والذي كان انفجاره مدويّا وقع أمامي مباشرة في صالة كبار الضيوف ولا يفصله عن الموقع الذي كنت اقف فيه وزملائي سوى أمتار قليلة ؛ قوّة الانفجار دفعتني بقوة عدّة أمتار الى أسفل المسطح العشبي الذي كنا نقف فيها أنا وفريقي الزملاء الأعزاء صلاح البيشي ومحمد باوزير ومصور سكاي نيوز وزميلي العزيز ياسين الرضوان لذلك اختفيت بسرعة البرق عن الشاشة .
ووحدها عناية المولى حالت دون مقتلنا جميعا ممن كنا نقف على مقربة من صالة كبار الضيوف ؛ إذ أن سقوط الصاروخ الأول كان قريب جدا من مكان وقوفنا .
كانت بالفعل ثوان فارقه رهيبة توقف فيها العقل عن التفكير حيث وجدت نفسي أعود مسرعا دون شعور من خلف طقم الجنود السودانيين الى المسطح العشبي لأنبطح مع بقية الزملاء على الأرض كانت لحظة عصيبة جدا .
سقوطي وعودتي الى مكاني شاهدته فقط على كامرة قناة الحدث التي كانت تصور لحظة الانفجار الأوّل .
بعدها بثوان سقط الصاروخان التاليان وسط مدرج المطار وأحدثا صوتا واحدا لذلك جميع من في المطار اعتقد بأن الانفجارات 3 فقط وهذان الصاروخان هما من أوقعا هذا العدد الكبير من الضحايا حيث أن ارتطامهما بمدرج المطار الإسمنتي حول شظاياهما الى قطع حديدية قاتلة .
بعد الانفجار الثاني مباشرة انطلقت أنا وزميلي صلاح البيشي الى وسط صالة المطار التي كانت مدمرة تماما والزجاج يغطي كل ركن فيها للاحتماء بالكراسي الحديدية في الصالة حيث لم يكن هناك ما يشير الى أن الصواريخ سوف تتوقف وبالفعل هذا التصرف انقذ حياتنا للمرة الثانية حيث سقط الصاروخ الثالث في المكان الذي كنت منبطحا فيه تماما انا وزملائي هذا الصاروخ الأخير دمر وحدة البث والكامرة ووحدة البث لقناة سكاي نيوز أيضا .
كنت على اتصال بإدارة القناة هاتفيا الجميع يطمئن على سلامتنا بعدها بدقائق اتصل أيضا شقيقي صلاح بن لغبر من أبو ضبي .
جاء بعدها شقيقي الأصغر حسام وقام بإخراجي من الصالة ولم اصب بحمد الله سوى بشظية في راحة اليد اليسرى وقطع زجاج وحروق طفيفة في الرقبة والتواء في القدم ورضوض في أماكن متفرقة من الجسم أثناء سقوطي من على المسطح الأخضر أمام صالة كبار الضيوف .
على طول الطريق الى خارج المطار كانت الدماء مطلولة بغزارة على أرضية الصالات ؛ ارجو من الله أن تكون اخر الدماء التي تسيل في عدن .
تنويه : الخطوط التي كانت طالعة في المقطع عن القمر الصناعي حيث ان البث كان مستمرا وينقطع نتيجة تأثر وحدة البث بقوة الانفجار .