تفاصيل القصة الكاملة لإعدام “القاعدة” طبيب أسنان في البيضاء
– فري بوست- متابعات
“لم نكن نتوقع من تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء إعدام الدكتور مظهر اليوسفي بعد شهرين على اعتقاله بدون تهمة”. بتلك الكلمات اختصر أُسيد اليوسفي ابن أخت الدكتور مظهر حديثه لنيوزيمن.
وقال، إن خاله كان يعمل في مديرية “الصومعة” منذ 12 عامًا، حيث كان يمارس مهنة طب الأسنان في عيادته الخاصة، وأن لديه موظفين يعملون معه في نفس العيادة.
أسيد أوضح أن أحد هؤلاء الموظفين ابن مدير مكتب الصحة في المديرية، وتفرغ هو لإدارة العيادة والمستوصف الجديد؛ الذي قام بافتتاحه قبل عامين في مدينه “العقلة”.
مشيرًا إلى أن التهم الملفقة كالتخدير والتصوير غير صحيحة على الإطلاق، وأن الموظفين هم من كان يقومون بمعالجة المرضى.
رفض القاعدة زيارته
الطبيب الذي تم إعدامه، تم اختطافه منذ ما يقارب الشهرين، لم يسمحوا لأهله ولا أي شخص بزيارته رغم المحاولات المتكررة، بالإضافة إلى نهب بيته بالكامل.
تم اختطاف أحد الموظفين على ذمة الاختطاف السابق، وهو من الذين كانوا يعملون معه؛ فقط لأنه تجرأ وتواصل مع أهله وأخبرهم بالحقيقة.
ظل الموظف الثالث يعمل في العيادة إلى قبل العيد بأسبوع، ومن ثم أغلقوها ونهبوا كل محتوياتها لأنه تواصل مع أهل الضحية.
إشاعات مغرضة
المصدر المقرب أكد لنيوزيمن، أن تلك الإشاعات والاتهامات والاعترافات لا أساس لها من الصحة، وأنه تم استجواب الضحية والتحقيق معه تحت التعذيب.
الأسوأ من ذلك، بحسب قريب الضحية، أنهم قاموا بنشر تلك الاعترافات حتى لا نتمكن من توسيط أي شخص ونتوقف عن متابعة قضيته، ولاحقًا هددونا بالسجن إذا ذهبنا إلى الصومعة مرة أخرى.
وأضاف إنه بالإمكان الرجوع إلى أصدقاء مظهر من المواطنين وأبناء المنطقة في المديرية أو التواصل معهم للتأكد من حقيقة ما جرى.
تحت التعذيب
قصة إعدام طبيب قصة مؤلمة، ففي سياق الحديث يقول سند، لو كانوا صادقين وفيهم ذرة إنسانية لسلمونا جثة الشهيد.
متهمًا جماعة القاعدة بأنها انتزعت تلك المشاهد والاعترافات تحت طائلة التعذيب المستمر، مؤكدًا بأنها عارية من الصحة.
كيف بدأت القصة
يذكر قريب الطبيب أن ثمة خلافات عائلية كانت بين الطبيب وزوجته، حيث طلبت الزوجة مبلغ 10 ملايين ريال، وأن يكتب البيت التي يمتلكها باسمها كي تسمح له بالزواج من امرأة أخرى، ما دفعه إلى طلاقها.
يضيف، وهنا قامت بإبلاغ التنظيم، ولفقت له تهماً كاذبة، مستغلة قريبها الذي تم تعيينه حديثًا أميراً للتنظيم الإرهابي.
تم اختطافه من قبل التنظيم وتم التواصل مع (أبو حمزة) المسؤول الأمني للتنظيم، والكلام هنا للمصدر، والذي بدوره أكد لنا أن مظهر ليس عليه أي قضية سوى قضية عائلية مع زوجته، وأنه سيتم إطلاق سراحه في حال تنازلت زوجته عن القضية.
استغل أقرباء الطبيب المبادرة تواصلوا بالزوجة وتم زيارتها إلى عدن، وهناك قالت إنها مستعدة تعمل تنازل مقابل أن يوقع مظهر على ورقه فيها تنازل بالمبلغ المذكور والبيت وأعطتها لنا لكي نسلمها للمسؤول الأمني أبو الحمزة.
يواصل سند الحديث، حيث يقول، وقبل ذلك حذرنا أبو الحمزة أن لا نعود إلى هناك إلا بتاريخ 25 ذي الحجة.
لكن للأسف تفاجأنا قبل يومين بأنه سيتم إعدامه بتهمة التجسس مع أمريكا، ولاحقًا نشروا فيديوهات فيها اعترافات عجيبة غريبة لا يصدقها عاقل.
وأخيرًا -والحديث هنا لسند اليوسفي- فإن كل هذا الكلام لن يعيد مظهر للحياة؛ إنما الأهم هو عدم الخوض في تهم ضد مظهر بعد مقتله.
تجدر الإشارة إلى أن الطبيب الضحية خريج جامعة إب، له بنتان لا تزالان لدى الأم، وهو من محافظة تعز مديرية بني يوسف، يبلغ من العمر 40 عامًا.
لمتابعة صفحتنا على الفيسبوك إضغط هنا
للمزيد من الأخبار على موقعنا فري بوست هنا