صحيفة غربية تسرد التفاصيل الكاملة لمحاولة بن سلمان اغتيال سعد الجبري في كندا
- فري بوست- متابعات
قالت صحيفة يومية إيطالية أن ولى العهد السعودي، محمد بن سلمان، حاول قتل رئيس مخابرات سابق في كندا.
وأوضحت صحيفة ” La Repubblica”، أن بن سلمان وعقب أسبوعين من قتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي ، قام بإرسال فرقة موت أخرى لقتل جنرال المخابرات السابق سعد الجابري ، الذراع اليمنى لابن عمه ، ولي العهد المخلوع الأمير محمد بن نايف.
وأكدت الصحيفة أن محمد بن سلمان ولتنفيذ المهمة قام باستدعاء عصابة تظم ضباط من المخابرات والأطباء وسافروا متخفيين بتأشيرات سياحية عادية.
وأشارت الى ان الخطة فشلت حيث منعتهم شرطة الحدود في مطار أوتاوا وأعيدوا إلى بلادهم.
وبحسب شبكة CNN ، فإن الخطة كانت معروفة جيداً للمخابرات الأمريكية التي حذرت الجنرال السابق من الخطر، وقد حظيت المزاعم بالفعل بتأييد بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي ، وقال النائب عن ولاية نيوجيرسي توم مالينوفسكي ، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب: “إنها ذات مصداقية”.
ولفتت أنه تم رفع شكوى في محكمة واشنطن دي سي من قبل الجابري نفسه ، وفقًا لما قاله الأمير يريده ميتًا بسبب علاقاته الوثيقة مع المخابرات الأمريكية ، ومعرفته العميقة بأسرار الأسرة الحاكمة.
وكدليل على ذلك ، أرفق الجابري سلسلة من الرسائل التي تلقاها عبر WhatsApp من الأمير نفسه، حيث تمت دعوته لأول مرة للعودة إلى المملكة العربية السعودية ، حيث يتم احتجاز اثنين من ابناءه ، عمر البالغ من العمر 22 عامًا وسارة البالغة من العمر 20 عامًا ، كرهائن و في منزلهم ولم أرهم مرة أخرى، و ثم يهدد: “سأتخذ إجراءات ضدك”.
ورفع وزير الدولة والمخابرات السعودي السابق سعد الجبري، دعوى قضائية ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، متهماً إياه “بتدبير مؤامرة مستمرة منذ عدة سنوات من قبل الحكومة السعودية لتعذيب واغتياله على الأراضي الأميركية والكندية”.
ويقول المدعي سعد الجبري، إن ابن سلمان أرسل أولاً فريق قتل من 50 شخصاً أطلق عليه اسم “فرقة النمر” في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2018 إلى أونتاريو في كندا بنية إخراجه، بعد أسبوعين فقط من قتل الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي في تركيا.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” ، قد كشفت أن ولي العهد السعودي حاول استدراج الجبري إلى تركيا لامتلاكه وثائق حساسة تتعلق بسياسة الرياض.
وأكدت الصحيفة أن “هذه الوثائق تكشف وجود شبكة بمليارات الدولارات ساهمت في إثراء كبار المسؤولين الحكوميين السعوديين”.
وبحسب الصحيفة، فإن “عائلة الجبري تعتقد أن الرياض تريد إعادته لأنه يعرف أسرار العائلة المالكة”، مشيرةً إلى أنه “لدى ولي العهد محمد بن سلمان ثأراً شخصياً معه بسبب خلافات بينهما”.
ويضيف الجبري في الدعوى أن “فرقة النمر” التي تم نشرها في كندا شملت أفراد الطب الشرعي المتمرسين في تنظيف مسرح الجريمة، والذين حملوا معهم حقيبتين من أدوات الطب الشرعي. وأُحبط فريق القتل من قبل مسؤولي أمن الحدود الكنديين الذين كانوا يشكون في سلوكهم عند نقطة تفتيش في المطار.
وتشير الدعوى إلى أن “فرقة النمر لها علاقة باختفاء طفلي الجابري، وأن عناصرها حاولت إغراء الجابري إلى مواقع حيث يمكن قتله، بما في ذلك العودة إلى السعودية واستهدافه عبر الإنتربول بتهم فساد لا أساس لها”.
وتؤكد الدعوى أن “ولي العهد يخطط لإرسال عملاء لدخول كندا براً مباشرة عبر الولايات المتحدة من أجل القضاء نهائياً وإلى الأبد على الجابري”.
ووفقًا لمصدر مقرب من الجبري، الذي ترك منصبه في أواخر عام 2015، فإن 6 من أولاده هم خارج الأراضي السعودية لكن اثنان منهم لا يزالون رهائن في مكان لم يكشف عنه في المملكة.وتم تقديم الشكوى في المحكمة الجزئية الأميركية لمقاطعة كولومبيا بموجب قانون “حماية ضحايا التعذيب وقانون ضرر الأجانب” وذلك “لدور محمد بن سلمان في محاولة قتل وتعذيب الجبري”.
وبالتزامن مع رفع الدعوى يوم الخميس المنصرم، أطلقت الأسرة أيضاً موقعاً إلكترونياً، “يهدف إلى زيادة الوعي بشأن أطفالهم المفقودين”.