إسرائيل تباشر هدم منازل فلسطينيين قرب القدس وإدانة دولية وعربية.
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية أمس الخميس 25 تموز/يوليو 2019 ، وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل.كرد فعل على هدم إسرائيل لمساكن فلسطينية في القدس الشرقية قبل ثلاثة أيام. وقال عباس في ختام الاجتماع الذي انعقد في مدينة رام الله إنه سيتم تشكيل لجنة لتنفيذ القرار المتخذ عملا بقرارات المجلس المركزي الفلسطيني السابقة بشأن إعادة تحديد العلاقة مع إسرائيل.
ونقلت وكالة أنباء “وفا” عن عباس قوله بخصوص اجتماع القيادة الفلسطينية الذي دعا إليه إنّ “أهمّ ملف على طاولة الاجتماع هو هدم منازل المواطنين في منطقة “أ”، مضيفاً “لا نغفر الهدم في مناطق “أ” أو “ج”، لكن هذه أول مرة يتم الهدم بهذه المنطقة، وهو ما نعتبره منتهى الوقاحة والعدوان على الحقوق الفلسطينية”. وأضاف “لا بدّ أن نتّخذ خلال الاجتماع موقفاً واضحاً وصريحاً ومحدّداً من كلّ هذه الإجراءات”.
أضاف “لن نرضخ للإملاءات وفرض الأمر الواقع على الأرض بالقوة الغاشمة وخصوصاً في القدس”، مؤكدا “لا سلام ولا أمن ولا استقرار في منطقتنا والعالم دون أن ينعم شعبنا بحقوقه كاملة”. وجاء عقد اجتماع القيادة الفلسطينية عقب هدم إسرائيل عشرات الشقق السكنية في مدينة القدس قبل ثلاثة أيام بدعوى عدم الترخيص وإقامتها قرب جدار الفصل الإسرائيلي.
واتهم عباس إسرائيل بالتنكر للاتفاقيات الموقعة مع الفلسطينيين وخرق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي. وقال إن هدم إسرائيل شققا سكنية للفلسطينيين في القدس “تطهير عرقي وجريمة ضد الإنسانية لا يمكن السكوت عليها”، مضيفا أن “كل ما تقوم به دولة الاحتلال من إجراءات في القدس غير شرعي وباطل”.
وكرر عباس انتقاداته للإدارة الأمريكية الحالية “المنحازة لإسرائيل ومحاولاتها تغيير المرجعيات الدولية”، معتبرا أنها توفر غطاء لـ “انتهاكات إسرائيل ضد شعبنا، الأمر الذي رفضناه وسوف نستمر برفضه”. وتابع “أيدينا كانت وما زالت ممدودة للسلام العادل والشامل والدائم، لكن هذا لا يعني أننا نقبل بالوضع القائم أو الاستسلام لإجراءات الاحتلال، ولن نستسلم ولن نتعايش مع الاحتلال، كما لن نتساوق مع صفقة القرن (الأمريكية)، ففلسطين والقدس ليست للبيع والمقايضة، وليست صفقة عقارية في شركة عقارات”.