بعد 16 عاماً القوات الأمريكية تعود الى الأراضي السعودية،، لماذا؟!
فري بوست / متابعات
أكدت إدارة المملكة العربية السعودية، صباح اليوم السبت، عن موافقتها على استقبالها قوات عسكرية أميركية على أراضي المملكة، وتأتي تلك الموافقة ضمن تحقيق أهداف تعزيز وتطوير العمل السعودي الأمريكي المشترك في الدفاع عن أمن واستقرار المنطقة كما وتسعى الى ضمان عدم الزعزعة الأمنية بداخلها، حيث تعتبر تلك الخطوة المفاجئة في ظل تزايد حدة التوترات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ونقلت مصادر إعلامية سعودية رسمية، عن مصدر مطلع ومسؤول في وزارة الدفاع السعودي، قولة: أن وزارة الدفاع السعودي قامت بالتصديق على قرار موافقة العاهل السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز، والذي نص على: موافقة المملكة لاستقبال القوات العسكرية الأميركية، من أجل رفع مستوى العمل السعودي الأمريكي عن أمن واستقرار المنطقة كما وتسعى الى ضمان عدم الزعزعة الأمنية بداخلها،
وفي الجهة المقابلة، أصدرت القيادة الأميركية الوسطى، بياناً صحفياً، أكدت به، أن وزير الدفاع الأمريكي، أذن للقوات العسكرية الأمريكية، بنقل العتاد والموارد العسكرية الى المملكة العربية السعودية، بعد طلب المملكة ذلك والتنسيق على نشر القوات الأمريكية فوق أراضيها.
واضاف بيان القيادة الأمريكية، أن الإجراءات والممارسات العسكرية التي تقوم بها فوق الأراضي السعودية ستوفر ردعاً إضافياً يحقق القدرة الكاملة للولايات المتحدة الأمريكية للدفاع عن قواتها ومصالحها في منطقة الشرق الأوسط، بالإشارة الى التهديدات الجدية والطارئة من قبل الحرس الثوري الإيراني.
وختم البيان، لافتاً الى أن القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى، تعمل من الإدارة السعودية من أجل نشر تلك القوات وعتادهم في المواقع المناسبة من أجل تقييم الوضع العام، وتعزيز سبل الحماية والأمن في المنطقة.
ويشار أن، إعلان المملكة العربية السعودية، عن موافقة لنشر قوات أمريكية فوق أراضيه، جاء بعد إعلان الحرس الثوري الإيراني، مساء الجمعة، أنّه قام مصادرة ناقلة نفط أجنبية أبان خرقها القواعد البحرية الدولية وقت عبورها مضيق هرمز، في حين حذرت لندن طهران من عواقب الخطوة وطالبتها بالإفراج الفوري عن الناقلة المحتجزة.
والجدير بذكره، أن المنطقة الخليجية ومضيق هرمز الذي يشكل معبراً وممراً لثلث النفط الخام العالمي المنقول بناقلات بحراً، تشهد تصاعداً حاداً في حدّة التوتر منذ إعلان القيادة الإيرانية انسحابها من الاتفاق النووي، مما أدى الى زيادة حدة الصراع الأمريكي الإيراني في المنطقة.