“أم هارون” و”مخرج 7″.. مسلسلات خليجية تثير غضب المنصات لترويجها التطبيع مع إسرائيل
فري بوست- متابعات
أثارت أعمال درامية عربية تنتجها قناة “أم بي سي” السعودية، وتعرضها حاليا على شاشتها حالة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث رأى النشطاء المسلسلين دعوة وترويجا للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وإعادة تشكيل الصورة النمطية عن فكرة العدو في الذهنية العربية.
ورصدت نشرة الثامنة- نشرتكم (2020/4/27) تفاعل رواد المنصات العربية حول مسلسلي “مخرج 7″ و”أم هارون” اللذين بدأ بثهما على شاشة الفضائية المملوكة للسعودية، مع أول أيام الشهر الفضيل، ويناقش المسلسل الأول قضايا اجتماعية وسياسية واقتصادية مرتبطة بإسرائيل، بينما يناقش الآخر تاريخ اليهود في المنطقة العربية والخليج.
وقد انتشرت مقاطع فيديو عديدة ملأت منصات التواصل في العالم العربي أخذت من مسلسل “مخرج 7” تظهر حوارات بين طرفي الموقف من القضية الفلسطينية، لكن أبرزها كان حوارا حول إقامة علاقات اقتصادية مع إسرائيليين، ومحاولة إظهار الفلسطينيين على أنهم العدو الحقيقي للسعودية.
من جانبه، رأى المحامي الكويتي محمد الحميدي أن ما عرض في المسلسل دعوة غبية للتطبيع مغردا “أكره الحديث عن مسلسلات رمضان لكن لسوء حظي شاهدت حلقة “مخرج 7″ وللأسف محتوى مقزز ودعوة غبية للتطبيع، وهذا الأمر ليس بغريب عليهم”.
من جهته، قال الإعلامي المصري محمد هلال إن ما عرضه المسلسل يعتبر الباب الأول للتطبيع وكتب “فقط الإيماء بوجود مطبعين هو الباب الأول للتطبيع، حتى ولو كان الغرض ساخرا، كم أنت محظوظ يا نتنياهو!”.
كما رفض الناشط السعودي تركي الشلهوب ما بث في المسلسل، وقال إن قناة أم بي سي لا تمثل الشعب السعودي فغرد، “الفلسطينيون هم أعداء السعودية هذا ما يقوله مسلسل مخرج 7 الذي تبثه قناة أم بي سي السعودية، هذه القناة لا تمثل شعبنا، وإنما تمثل المتصهينين بالديوان الملكي، والذين مهما أنفقوا من أموال وأنتجوا من مسلسلات، فلن يزعزعوا إيماننا بعدالة القضية الفلسطينية”.
لكن إبراهيم المنيف كان له رأي آخر، فقد رأى أن المسلسل ينقل الواقع ولا يدعو للتطبيع، فقال “حلقة اليوم من مخرج 7 عرضت جميع الآراء حول القضية الفلسطينية! راشد الشمراني بالنهاية ممثل، ويقول رأيا شائعا حالياً بين الناس، والقصبي يمثل رأيا مختلفا، وكذلك أسيل وكل شخص عنده وجهة نظر حول القضية، يستند على حقائق منطقية، وإن اختلفوا فيما بينهم.. هذا الواقع، وإلا تبون تنكرونه (أو تريدون إنكاره)؟”.
مسلسل أم هارون
كما أثار مسلسل “أم هارون” الذي يعرض أيضا على قناة (أم بي سي) غضبا واسعا على منصات التواصل، وهو يروي قصة امرأة يهودية عاشت في الخليج في أربعينيات القرن الماضي، وقد تحول اسم المسلسل إلى وسم فعال على المنصات مع بث أولى حلقاته مع بداية شهر رمضان المبارك وتم تصويره في دولة الإمارات.
وقارن الأكاديمي سلطان الهاشمي بين المسلسلات التركية والخليجية، فكتب “تركيا أنتجت مسلسلات تاريخية مثل قيامة أرطغرل والسلطان عبد الحميد فأعادت تشكيل عقلية الأتراك واعتزازها بتاريخها وأبطالها، (و) عندنا في الخليج ينتجون مسلسلات يعتزون فيها بتاريخ أعدائهم الصهاينة ومحاولة تمييع وتسطيح العقل الخليجي، فرق بين من يعتز بهويته وبين من يعتز بهوية غيره”.
واتهم النشطاء في المنصات مسلسل “أم هارون” أيضا بالتطبيع من خلال عرض قصة للأقليات اليهودية التي عاشت في الخليج، وبأنه يروج لفكرة الحياة المشتركة مع الآخر، وقد استخدمت في المسلسل نصوص مكتوبة باللغة العبرية بداعي كتابة أم هارون لمذكراتها في المنطقة.
وقد علق الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على المسلسل، فقال “الخلاصة التي نخرج منها بعد كل الردود الكارهة لليهود أثناء بث مسلسل أم هارون هي أن اليوم لسنا شعبا مغلوبا على أمره يستغيث بالآخرين، وإنما دولة عاقدة العزم على النضال من أجل سلامة وأمن مواطنيها، إسرائيل هي الضامن الوحيد ولا يستطيع مطلقو هذه الشعارات تحقيق أحلامهم.. أبدا”.
واتهم الأكاديمي الكويتي عبد الله الشايجي قناة أم بي سي بترويج التطبيع عبر هذه المسلسلات، فقال “تبقى الكويت آخر القلاع العصية في زمن مجانية التطبيع مع المحتل الإسرائيلي، شبكة MBC مجددا في رمضان بعد غرابيب سود تسعى بقوة ناعمة مفضوحة لاختراق قلاعنا بمسلسل أم هارون وبممثلين خليجيين وبطولة كويتية، لبرمجة الفكر العربي بسردية التسامح لترويج التعايش والتطبيع”.
فيما يرى الناشط يحيى حديد أن دول الخليج وبعد فشلها بالارتهان لأميركا ترتهن اليوم مجددا للصهاينة، فقال “الغريق يتعلق بشعرة هذا ما ينطبق على دول الخليج التي غرقت في بحر ترامب والآن تتمسك بشعرة الصهيونية، التطبيع بمختلف أشكاله رمال متحركة يغرق من يسير فيها.. أم هارون، ومخرج 7.. قطار التطبيع ينطلق في رمضان عبر مسلسلات خليجية”.
لمتابعة صفحتنا على الفيسبوك إضغط هنا
للمزيد من الأخبار على موقعنا فري بوست هنا