خيبة أمل كبيرة سعودية من قرار أبوظبي
الجمعة 12 يوليو 2019م
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الجمعة، عن تدخل مسؤولين بالديوان الملكي السعودي لمحاولة ثني الإمارات عن سحب قواتها من اليمن، مؤكدة أن “السعوديين شعروا بخيبة أمل كبيرة من قرار أبوظبي”.
وذكرت الصحيفة، في تقرير لها، أن الإمارات تسحب قواتها من اليمن بوتيرة سريعة بعد تيقنها من أن الحرب الطاحنة التي حولت اليمن إلى كارثة إنسانية “لا يمكن كسبها”.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين وعرب مطلعين على التفاصيل قولهم إن خفضا في عدد القوات الإماراتية قد حدث بالفعل، مدفوعا برغبة الخروج من حرب مكلفة للغاية حتى لو أغضب ذلك حلفاءهم السعوديين.
وقالت إن الإماراتيين تجنبوا الإعلان عن خطوة الانسحاب علنا للتخفيف من انزعاج نظرائهم السعوديين.
غير أن دبلوماسيين غربيين أشاروا إلى أن السعوديين شعروا بخيبة أمل كبيرة نتيجة القرار الإماراتي، وأن كبار المسؤولين في الديوان الملكي حاولوا ثني المسؤولين الإماراتيين عن خطوة الانسحاب.
لكن مسؤولا في سفارة الرياض لدى واشنطن نفى للصحيفة أن تكون القيادة السعودية “غير سعيدة” بهذا القرار، مضيفاً أن قيادة الدولتين “تبقيان ملتزمتان بالأهداف الاستراتيجية بشأن اليمن”.
واعتبر المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته التزاماً بالقواعد السعودية، أن التغيرات التكتيكية أو العملياتية خلال الحملات أمر طبيعي ويتم تنفيذه بالتنسيق مع التحالف، على حد تعبيره.
وأكد أن أي فراغ تركه الانسحاب الإماراتي ستملأه القوات اليمنية التي “تم تدريبها على الوقوف وحدها دون مساعدة”.
وكان ناشطون سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي قالوا : إن وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد وجه كلمات إهانة بحق المملكة في إحدى تغريداته عبر تويتر، التي أشار فيها إلى أن السعوديين يواجهون صواريخ وطائرات الحوثيين بالغناء والمسارح.
الناشطون عبروا عن استيائهم من سخرية بن زايد للسعودية وقيادتها، مطالبين القيادة الإماراتية بالاعتذار الرسمي للملكة والشعب السعودي.
ونشر “ابن زايد” تغريدة له عبر حسابه على تويتر: قال فيها “أبها تتحدى الحوثيين بـ”المفتاحة” وطلال مداح”.
الأمر الذي أثار غضب السعوديين واعتبروه سخرية مبطنة وإهانة للمملكة، خاصة بعد انسحاب الإمارات من اليمن وتركها السعودية وحيدة في مواجهة الحوثي، حد تعبيرهم.
وعلى نفس النهج سخر منه أحد النشطاء بقوله: “عليك بميحد حمد يرجع لكم جزركم الثلاث خلال جلستين طرب واذا كنتوا مستعجلين شغل لهم ميحد حمد مسرّع”.
وكانت الإمارات أعلنت عن ” إعادة انتشار إستراتيجية” من مدينة الحديدة الساحلية وما وصفته بتراجع تكتيكي محدود من مدن أخرى في اليمن.