إذلال وإخضاع.. السعودية تجدد اقامات وزراء ومسؤولي هادي بمهنة سائق وراعي أغنام
فري بوست- متابعات
تعبر السعودية في خطوة غير مسبوقة عن مدى احتقارها من استمرار وجود الرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي واعضاء حكومته ومسؤوليه على الاراضي السعودية، رفضت الخارجية السعودية تجديد إقامات هؤلاء، وهو الأمر الذي اضطر الكثير منهم لشراء اقامات تجارية بمهن مختلفة منها سائق خاص وعامل منزلي!
وأكد مصدر يمني ان عدداً من وزراء حكومة هادي اضطروا لتغيير جوازات سفرهم لتتناسب مع المهن الجديدة للإقامات التي قاموا بشرائها.
وأوضح الاعلامي اليمني سمير النمري ان وزير الأوقاف في حكومة هادي اضطر لشراء إقامة بمهنة سائق خاص من السوق السوداء بعد رفض السلطات السعودية منحه إقامة حكومية، رغم أنه من أكثر الوزراء إشادة بالرياض.
وقالت مصادر من حكومة هادي إن عددا من الوزراء وسياسيين يمنيين يحملون إقامات عمل في السعودية، بمسميات مهن عادية، ويخضع أغلبهم لنظام الكفيل السعودي.
وأضافت المصادر إنهم يلتزمون بشكل دوري بسداد رسوم التجديد لهم ولأقاربهم أيضا، مثل بقية المغتربين في السعودية، بحسب موقع “الجزيرة”.
وأفادت المصادر بأن أغلب المسؤولين اليمنيين في الحكومة وقيادات الأحزاب دخلوا السعودية منذ بداية “عاصفة الحزم” عبر بطاقات إقامة حكومية كان يصدرها جهاز المخابرات السعودي ويتم تجديدها كل ثلاثة أشهر بموافقة مسبقة من قبل ما يسمى باللجنة الخاصة السعودية.
وأشارت المصادر أنه يمنع على المسؤولين والسياسيين الذين يحملون جوازا دبلوماسيا الحصول على أي نوع من الإقامة في السعودية، وهو الأمر الذي جعل عددا كبيرا من الوزراء وأعضاء مجلس النواب وقيادات الأحزاب يلجأون إلى استخراج جوازات عادية.
كما حصلوا على إقامات عمل بمهن متفرقة بينها سائق خاص وسائق معدات ثقيلة ومندوب مبيعات وراعي أغنام، حيث يكفلهم بذلك مواطن سعودي، ويصبح هو المتحكم بقرارهم على أراضي السعودية مثل سائر أوضاع المغتربين اليمنيين.
وبينت المصادر أن سبب لجوء المسؤولين اليمنيين -وبينهم مسؤولون بمكتب هادي- لاستخراج إقامات العمل، يعود لحاجتهم إلى السفر من السعودية وإليها بسهولة أكبر من نظام تصريح إقاماتهم ببطاقات إقامة حكومية فقط.
وفي تلك الحال (بطاقات الإقامة الحكومية)، يحتاجون إلى تقديم طلب للسفر وأحيانا يتم تجاهل طلباتهم لأشهر طويلة، كما أن هناك الكثير من المسؤولين والسياسيين الذين قامت السعودية بإيقاف بطاقات إقامتهم الحكومية، باتوا بين خيارين، إما المغادرة أو استخراج إقامات عمل عادية.
ووصف يمنيون هذا السلوك الذي تتعامل السعودية به مع يمنيين في حكومة هادي التي تسميها السعودية بالشرعية، بأنه نوع من الإذلال والإخضاع.
وفي السياق، يؤكد الصحفي والكاتب اليمني فهد سلطان أن هذه السياسة والإجراءات السعودية ليست مستغربة خصوصا لمن يعرف الذهنية والثقافة البدوية.
ويطالب عدد كبير من اليمنيين هادي وحكومته بالعودة إلى الداخل اليمني والتحرر من تبعية التحالف السعودي الإماراتي بعد خمسة أعوام من العدوان على بلادهم.