الرئيسية / أخبار اليمن / تفاصيل مجزرة رجال “عفاش” بحق المواطنين في مخيم العزاء بالضالع..  يرويها أحد الجرحى في ذكراها السادسة (تفاصيل مرعبة تحكي لحظات فارقة بين الحياة والموت المحقق)

تفاصيل مجزرة رجال “عفاش” بحق المواطنين في مخيم العزاء بالضالع..  يرويها أحد الجرحى في ذكراها السادسة (تفاصيل مرعبة تحكي لحظات فارقة بين الحياة والموت المحقق)

تفاصيل مجزرة رجال “عفاش” بحق المواطنين في مخيم العزاء بالضالع..  يرويها أحد الجرحى في ذكراها السادسة (تفاصيل مرعبة تحكي لحظات فارقة بين الحياة والموت المحقق)

 

 

 

  • فري بوست- خاص

وصف أحد جرحى مجزرة العزاء بمحافظة الضالع تفاصيل الجريمة التي راح ضحيتها اكثر من 60 شهيدا وجريحا.

وقال طارق القحطاني في منشوره عن تفاصيل المجزرة ان اليوم 27 ديسمبر 2019م، يصادف الذكرى السادسة لمجزرة مخيم عزاء الشهيد فهمي محمد قاسم سناح، والذي ارتكبته في 2013م، قوات المحتل اليمني لواء 33 مدرع بقيادة مجرم الحرب المدعو عبدالله ضبعان أحد رجالات الرئيس المقتول “عفاش”.

وعنون الجريح القحطاني منشوره بــ “يوم لا ينسى من ذاكرتنا وهذا ما حصل أمامنا، وتطرق الى التفاصيل الدقيقة التي حدثت قبل المجزرة وبعدها وكيف اصبح منظر الاشلاء مرعبا في تلك اللحظة المؤلمة..

تفاصيل أكثر في منشور طارق القحطاني نتابع:

“بينما واللجنة التحضيرية لمخيم عزاء الشهيد البطل فهمي سناح تجهز المخيم منذ صباح يوم الجمعة لإستقبال المعزين من مختلف مناطق الضالع بمساعدة اهالي المنطقة داخل مدرسة سناح وهي لاتعلم إن هناك عدو غادر يحيك ويرسم جريمة بشعة للإبرياء المعزين.

بينما ونحن نقوم بتجهيز متطلبات مخيم العزاء من ساعات الصباح الاولى وعصابة الإجرام والغدر والخيانة تقوم بعمليات سرية موازية لتنفيذ جريمتها السوداء.

استقدمت بشكل سري وغادر دبابة b55 من احد معسكراتها في الضالع إلى جانب مبنى المحافضة منطقة سناح باتحديد في الاتجاة الجنوبي الشرقي للمدرسة بأقل من كيلومتر.احضر المجرمين قيادة مجرم الحرب المدعو عبدالله ضبعان ثلاث عربات Bmb لتتمركز في الإتجاهات الثلاثة للمخيم من الجنوب والشرق و الشمال وعدد من الأطقم واكثر من 50 قناص تم نشرهم على الإسطح المحادة للمدرسة من الاتجاهات الثلاثة المذكورة.

 

استكملت اللجنة التحضيرية للمخيم حوالي الساعة 11 قبل صلاة الجمعة ولم تعرف شي ماذا يدور ؟وماذا دُبرمن قبل المجرمين.؟

غادر الجميع لتأدية صلاة الجمعة كلاٌ في مسجدة وبعد إنتهاء الصلاة بدأت جموع المعزين تتوافد إلى داخل ساحة المخيم توافدت ارواحاً طاهرة وإطفال في عمر الزهور.

رويداً رويداً وجموع المعزين من مختلف المناطق إلى المخيم.

البعض منها تتصافح مستقيمة والبعض تجلس على مقربة المنصة واخرى قاعدة في قاعة المخيم واطفال منتشرون في صفوف وممرات المدرسة يلعبون ويمرحون ومنهم آخرين في قاعة المخيم ومنهم من هو بجوار والدية جالساً او غلبة النعاس

اللجنة التحضيرية تواصل ترتيب اعمالها لتنضيم البرنامج السياسي والإعلامي للمخيم وصوت عبود خواجة ينغم في اغنيتة الشهيرة(والله وربي العرش مانركع لطاغية الفاسد واعوانه لو السماء من فوقنا تولع والكون يتزلل وبركانه).

 

اكتمل النصاب عندما وصل القائد الجنوبي في الثورة السلمية شلال علي شائع وجلس في يمين المنصة للمخيم.

بينما المجرمين قد استكملوا تجهيز إحداثياتهم العسكرية مثل تعبئة قذائف الدبابة المكلفة بتنفيذ الجريمة وتجهيز الزاوية والارتفاع وضبط المسافة نحو الهدف.

وفي التمام الساعة 1:50 دقيقة

هز منصة المخيم انفجار عنيف وصلت ذبذباته إلى كل إنحاء المنطقة .ياالاااهي ما هذا ماذا حصل؟ لانفهم.

تحول المخيم إلى ليل دامس سحب دخانية سوداء غطت كل مساحة المخيم الداخلية.

سحب اغلب المعزين الناجين من القذيفة الأولي وبعد 10 دقائق بدأت تختفي السحب السوداء التي كنا لانسمع من تحتها إلا إنين الشهداء والجرحى وعويل الأطفال في كل ارجاء المدرسة لتظهر امامنا مناظر مروعة جدا رؤوس مقطعة واشلاء متطايرة وجثث متراصفة فوق بعضها واخرى مفرقة.

وسيول الدماء تجري ولم تتوقف فوق رصيف المنصة.

كنا نحسب إن المجرمين انتهوا من تنفيذ جريمتهم.

ولكن لازال لة حساب آخر ولم يتوقف. لحظات

ليهز الدور الثاني للمدرسة انفجار اعنف من سابقة لتتحول المدرسة بأكملها إلى اكوام وسحب دخانية من جديد .

وعربات ال Bmb التابعة للمجرمين دخلت مسرح الجريمة تنفذ مهامها لتمطر المخيم وبلكونات المدرسة والبوابة الرئيسية للمخيم بزخات قذائفها بشكل يصعب على المرء تصويره لمن لا يعلم ما حصل.

الناس في ذعر وخوف وهلع تريد إسعاف جراحها وشهدائها ولكن دون جدوى.. عربات واطقم المجرمين تواصل حصار المخيم ولن تسمح لاحد الاقتراب او الخروج لما تبقى من احياء بداخلة.

اكثر من جريح استشهد نزيفاً. وكان بالإمكان إنقاذ حياته سريعاً في اقرب مستشفى ولكن رصاص وقذائف المجرمين وحصار المخيم منع ذلك بشكل تام حتى مرت اكثر من ساعتين وصلت سيارات اسعاف ونقلت الشهداء والجرحى الى مستشفيات متفرقة في الضالع.

ومنهم من كتب الله له الشهادة ومنهم من كتب الله له الحياة.

لتنتهي جريمة المحتل اليمني بقيادة قائد لواء 33 مدرع المدعو عبدالله ضبعان بحصيلة اكثر من 21 شهيداً وا 40 جريح.

 

 

ورحم الله الشهداء جميعاٌ ويشفي الجرحى بإذنه

 

ولا نامت اعين الجبناء والمجرمين