الخميس 27 يونيو 2019م
كشفت إحصائيات رسمية عن أرقام مخيفة لتنامي نشاط تجارة المخدرات في اليمن منذ الحرب في 2015.
وأعلن وزير الداخلية في حكومة صنعاء، عبدالكريم الحوثي، أنه تم ضبط أكثر من 74 طناً من مختلف أصنافها، بينما تقدر الكميات المتداولة في المناطق الخاضعة للشرعية بمئات الأطنان. وأعلن الحوثيون حربهم على المخدرات حيث شرعوا، الخميس، بإحراق أكثر من 11 طناً، بحسب تصريح مدير البحث الجنائي سلطان زابن، الذي أشار إلى وجود كميات كبيرة قيد التحقيق، وسيتم اتلافها خلال الفترة المقبلة.
وقال الحوثي إن وزارته تعمل بوتيرة عالية لمكافحة المخدرات وضبط المتورطين بتجارتها، مشيراً إلى أنها باتت مشكلة عالمية عابرة للحدود، متهماً في الوقت ذاته التحالف بتسهيل تجارتها وتدفقها على اليمن، لجعل هذا البلد سوقاً لتجارتها، ضمن أوراقه في الحرب.
وأحيا الحوثيون اليوم العالمي للمخدرات، بينما تجاهلت حكومة الشرعية هذه المناسبة، ولو للتذكير بمخاطرها، مع أن التقارير اليومية في عدن تشير إلى انتشار المخدرات بصورة كبيرة، وارتباط تجارتها بقيادات عسكرية وأمنية في المحافظة، التي تديرها الإمارات عبر مرتزقة أجانب تغرق بلدانهم بتجارة المخدرات والجنس.
وتفيد المعلومات بأن النقاط على مداخل عدن، خصوصاً باتجاه سواحل أبين وشبوة وحضرموت، تضبط عشرات الأطنان يومياً، والتي باتت تنقل على مركبات خاصة وعامة وحافلات نقل. وشهدت عدن أكثر من مرة مواجهات عنيفة بين أكثر من فصيل بسبب تجاوز كل فصيل المربع الخاص به في توزيع المخدرات.