شخصية سعودية شهيرة تزور إسرائيل وتدعو الى التطبيع معهم
فري بوست- متابعات
كشف الجيش الإسرائيلي عبر إذاعته، اليوم الثلاثاء، أن وفدا مؤلفا من شخصيات من دول عربية لا تقيم مع إسرائيل علاقات دبلوماسية، زار إسرائيل قبل عدة أيام، بدعوة من وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وسلّطت إذاعة الجيش الإسرائيلي الضوء على صحفي وباحث ثقافي سعودي، متخصص في دراسة النصوص اليهودية، قالت إنه جاء إلى إسرائيل، بموافقة السلطات السعودية.
ووافقت الشخصية على إجراء مقابلة مع الإذاعة بشرطين: بث المقابلة بعد مغادرته إسرائيل، وألا يتم الكشف عن اسمه لأنه معروف في بلاده، ويكتب في الصحف السعودية.
وأجاب الضيف السعودي في معرض رده على سؤال حول مستقبل الاتصالات بين السعودية وإسرائيل، بالعربية قائلا: “لا بد من إقامة علاقات طبيعية، وليس علاقة مثل السلام الأردني الإسرائيلي، أو السلام الإسرائيلي المصري، لأن هذين السلامين، ليسا سلاما بين الشعوب، بل بين الحكومات فقط”، منتقدا الأردن ومصر، على الطريقة التي بلورا فيها السلام مع إسرائيل، فقال إن السلام مع مصر والأردن “يسمح بأي شيء يثير الكراهية ضد إسرائيل”، وأضاف “السلام يجب انه يجرّم أي شيء، يؤدي الى عملية الكراهية ضد إسرائيل من الدول العربية، أو من إسرائيل ضد الدول العربية”.
وفي وقت سابق قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن علاقة بلاده جيدة مع كل الدول العربية باستثناء سوريا.
وحول القضية الفلسطينية، انتقد الباحث السعودي خلق مشاكل مع إسرائيل ومشاكل مع الدول العظمى، مقابل أقلية صغيرة موجودة في العالم العربي”، وقال: “هذه الأقلية كانت عندها فرصة لإقامة دولة في العام 1947 و48، ولكنها انشغلت بالسؤال: ‘لماذا اليهود يكون عندهم دولة مستقلة؟”.
وعن جولاته في شوارع القدس وتل أبيب وحيفا، قال “عندما كنت أخبر المواطنين الإسرائيليين أنني من السعودية، كانوا يندهشون، ولكن ليس اندهاش كراهية، بالعكس، كانوا يندهشون ويرحّبون في نفس الوقت”، ومضى يقول “أخذت الانطباع أنه مجتمع ممكن تجد فيه أصدقاء يهود بكل سهولة، وهذا الشيء الذي لمسته من المواطن العادي البسيط، الذي يعمل في سوق خضروات أو يعمل في مخبز، ولا تعنيه وجود علاقة أو عدم وجود علاقة رسمية معنا”.
وأشار نتنياهو الى أن التطبيع مع إسرائيل يتزايد، وإن الكثيرين في العالم العربي على مستوى القادة والشعوب يدركون، أن إسرائيل لم تعد عدوا لهم.
موضحا أن “العديد من القادة العرب يدركون أنه لا بد من دفع العلاقات مع إسرائيل في مجالات التجارة والتكنولوجيا والطاقة والمياه والأمن وغيرها”.
وأكد أن “التأييد لإقامة علاقات مع إسرائيل يتزايد بشكل ملحوظ بين الناس العاديين في الشعوب العربية”.