الرئيسية / أخبار الخليج / الشرعية في مهمةٍ لإفشال السعودية “تقرير خاص”

الشرعية في مهمةٍ لإفشال السعودية “تقرير خاص”

الشرعية في مهمةٍ لإفشال السعودية “تقرير خاص”

 

  • فري بوست- متابعات

ظهرت قوة الردع الجنوبية في مواجهة مليشيات الشرعية التي تسعى بكل الطرق لإفشال اتفاق الرياض، ولكن الردع هذه المرة قد يكون مختلفاً إذ أن المجلس الانتقالي الجنوبي والوحدات المحلية التابعة له تعاملت مع تلك المناوشات بقدر كبير من الحكمة، وهي ما ميّزت قيادة الانتقالي طوال فترة مفاوضات جدة والتي استمرت قرابة الشهرين.

 

شهدت العديد من المحافظات الجنوبية اجتماعات مكثفة للوحدات المحلية هدفت بشكل أساسي إلى التوصل إلى طرق مناسبة لردع مناوشات الإصلاح، بجانب اتخاذ جملة من التحركات التي تمكّنت من تأمين المحافظات الجنوبية والدفاع عنها في حال خيانة مليشيات الشرعية لاتفاق الرياض والذي من المفترض أن ينفذ على أرض الواقع.

 

ويرى مراقبون سياسيون، في أحاديث متفرقة مع “الأمناء”، أن قوة الردع الجنوبية ليس في قيامها بالرد على خروقات الشرعية عسكرياً، ولكن في إظهارها قدرة فائقة على ضبط النفس وعدم الوقوع في أي أخطاء ينتظرها الطرف المقابل لبعثرة أوراق الاتفاق، بجانب أن ذلك أفرز عن وجود كوادر إدارية لديها قدر كبير من الحكمة في التعامل مع تلك الأوضاع التي تتسم بالسيولة وتحاول الشرعية استغلالها لصالحها.

 

 

 

قوات الجنوب تتأهب

 

وأعلنت المقاومة الجنوبية وقبائل مديرية حبان، التابعة لمحافظة شبوة، أمس الأول الأحد، النفير العام؛ تحسبا لاختراق عناصر مليشيا الإخوان للمديرية في اتجاه منطقة قرن السوداء، وذلك بعد أن دخلت قوة عسكرية تابعة لمليشيا الإخوان إلى حبان، وتوجهت فرقة منها تشمل 20 طقما إلى منطقة العرم.

 

ورفعت المقاومة الجنوبية درجة استعداداها وتأهبها، بالتزامن مع نشر مليشيا الإخوان في المديرية ثلاث نقاط تفتيش، في الرمضة ومفرق مدينة حبان القديمة وجول الحاط.

 

 

 

ودخلت قوة عسكرية تابعة لمليشيا الإخوان إلى حبان، وتوجهت فرقة منها تشمل 20 طقما إلى منطقة العرم، ورفعت المقاومة الجنوبية درجة استعداداها وتأهبها، بالتزامن مع نشر مليشيا الإخوان في المديرية ثلاث نقاط تفتيش، في الرمضة ومفرق مدينة حبان القديمة وجول الحاط.

 

وتحاول مليشيا الإخوان، في نقاط التفتيش الثلاث، عبر مكبرات الصوت، تحذير الأهالي من حمل السلاح، ومنع حيازته في نطاق المديرية بدءًا من الغد، وتهدد تحركات مليشيا الإخوان الإرهابية وحشودها بنسف اتفاق الرياض، الذي يعول عليه في توحيد الجهود لإحلال السلام بالمنطقة.

 

فيما أعلنت قيادة عمليات قوات الحزام الأمني في قطاع أحور، السبت، عن رفع جاهزيتها القتالية إلى الدرجة القصوى لجميع السرايا والنقاط، وقالت إن قيادة القطاع استدعت كافة القوات إلى جميع مواقعها، بعد ورود معلومات عن تحركات لقوات من مليشيا الإخوان الإرهابية في مدينة عتق، وتعهدت قيادة الحزام الأمني في أحور، بالتصدي لكل المليشيات الغازية بيد من حديد.

 

 

 

الانتقالي يحذر

 

من جانبها، ناقشت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أمس الأول الأحد، خلال اجتماعها الدوري الأسبوعي، كيفية التعامل مع الاستفزازات المتواصلة من قبل قيادات مليشيا الإخوان التابعة للشرعية، بهدف عرقلة مسار تنفيذ اتفاق الرياض.

 

وتطرق الاجتماع إلى محاولات مليشيا الإخوان تفجير الوضع في محافظة شبوة، وبعض محافظات الجنوب، في تحدٍ صارخ لجهود التهدئة التي يرعاها التحالف العربي.

 

 

 

ودعا الحاضرون قيادة التحالف العربي إلى إلزام حكومة الشرعية ومليشياتها بوقف الممارسات الاستفزازية والخروقات التي تهدف إلى عرقلة مسار تنفيذ اتفاق الرياض.

 

من جانبها، أصدرت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمحافظة لحج، في ذات اليوم (الأحد)، حزمة من القرارات والتوصيات تهدف لتعزيز نجاحات عمل القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة.

 

وناقش الاجتماع الدوري مستجدات الساحة الجنوبية عامةً وفي محافظة لحج بشكل خاص، وكذلك اتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية وسبل تطبيقه وفق خارطة مركزية.

 

ودعا الاجتماع إلى ضبط النفس في أحداث نقطة الرباط وتفويت الفرصة على المتربصين ممن يحاولون استغلال ذلك الحادث لمصلحتهم وإرباك الوضع الأمني في المحافظة لخدمة أجندات حزب الإصلاح وقوى عربية وإقليمية تسعى إلى زعزعة الأوضاع بالجنوب.

 

ومن جانبها أكدت الكاتبة السياسية، نورا المطيري، أن المجلس الانتقالي الجنوبي ينتظر نتائج مفاوضات قد تحدد شكل السلطة اليمنية بثقة مطلقة.

 

وأوضحت أن المجلس يثق في الرياض وأبوظبي وينتظر نتائج مفاوضات قد تحدد شكل السلطة اليمنية، سواء بالأقاليم الفيدرالية، أو بحكومة كونتات سياسية، أو باتفاق شامل للشرعية مع الحوثي بصيغ قانونية دولية، تُجدد حلماً بصيغ متقابلة، لفك ارتباط الجنوب مع الشمال، لاحقا.

 

 

 

تفكيك مليشيات الشرعية

 

وكشفت الأيام القليلة الماضية عن أن تنفيذ اتفاق الرياض في ظل وجود مليشيات الشرعية التي يهيمن عليها الإصلاح سيكون صعباً للغاية، بل إنه قد يكون مستحيلاً، وهو ما يستوجب ضرورة التعامل مع تلك المليشيات وتفكيكها حتى لا تكون شوكة في ظهر التحالف العربي الذي يعمل كل ما في وسعه لتثبيت الاتفاق.

 

عملية التفكيك لابد أن تجري في مسارات سياسية وعسكرية سريعة حتى لا تتحول الحشود التي يجري حشدها من مأرب وتعز وشبوة إلى مليشيات انقلابية جديدة.

 

 

 

ويرى مراقبون أن هيمنة الإصلاح على تلك المليشيات سيمنع تطبيق أهم بند في اتفاق الرياض والذي يرتبط بوجود قوة عسكرية واحدة، الأمر الذي يدفع لجدية التفكير في مسألة التفكيك وكيفية التعامل معها.

 

وتواصل المليشيا الإرهابية ممارساتها الاستفزازية للمواطنين، بدعوى البحث عن مطلوبين أمنيا، حيث كشف مصدر ميداني عن انتشار مليشيا الإخوان التابعة للشرعية بعشرات الأطقم والمصفحات في مديرية حبان.

 

 

 

الجبواني يتمادى على التحالف

 

وفي تصريحات لقناة الجزيرة القطرية، حذر الوزير صالح الجبواني المملكة العربية السعودية مما أسماه “التمادي في إفراغ الدولة من محتواها وتغليب المجلس الانتقالي على الشرعية”.

 

وتوعد وزير النقل صالح الجبواني – في سياق حديث للجزيرة – بمقاومة التحالف العربي وقواته من الداخل، في إشارة إلى مخطط تخريبي قادم تعد له خلية عمان، حيث قال: “نحن على أرضنا وأقدامنا ثابتة، وإن كان التحالف وعلى – رأسه السعوديون – قد فشل على الساحة الشمالية وعلى الحدود مع الحوثيين ويعتقدون أنهم سينجحون في عدن؟ نحذرهم بأنهم سيدفعون الثمن، ونحن على أرضنا وأقدامنا صلبة ولن نستسلم، وهذا الاتفاق مصيره الفشل ولن يرى النور على الأرض”.

 

وكانت مصادر سياسية حذرت من استمرار حالة التحريض الإعلامي التي لا يزال يتصدرها عدد من المحسوبين على الشرعية، في إشارة إلى التحركات التي يقوم بها وزير الداخلية أحمد الميسري ووزير النقل صالح الجبواني في المحافظات الجنوبية، والتي كانت آخرها زيارة محافظة المهرة والإدلاء بتصريحات غير مسبوقة معادية للتحالف العربي ومناهضة لاتفاق الرياض ومتوعدة بالمزيد من التصعيد السياسي والإعلامي.

 

ووصف مراقبون سياسيون أن الرجلين قد حزما حقائبهما على الرحيل من اليمن والإقامة بين مسقط والدوحة تحسبًا لأي ملاحقة لهما، لكنهم أعربوا عن استغراب سكوت الرئيس هادي ورئيس حكومته معين عبدالملك في عدم اتخاذ أي موقف يحدّ من التصرفات الصبيانية للوزيرين، فيما آخرون رأوا أن الرجلين لقيا الضوء الأخضر من الشرعية لإفشال اتفاق الرياض.

 

 

 

التحالف يرفض تلاعبات الإخوان بـ(اتفاق الرياض)

 

من جانبها، قالت صحيفة العرب – الصادرة من لندن، أمس الأول الأحد – إن التحالف العربي بقيادة السعودية، أنهى حالة الخلاف حول عودة رئيس الحكومة معين عبدالملك إلى مدينة عدن، جنوبي اليمن، بموجب اتفاق الرياض.

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية مطلعة، أن قيادة التحالف رفضت أي محاولات للتلاعب بتراتبية تنفيذ استحقاقات الاتفاق الذي ينص على عودة رئيس الحكومة إلى عدن لصرف مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين ومعالجة أوضاع الخدمات في مدة لا تتجاوز سبعة أيام من التوقيع على الاتفاق.

 

 

 

وقالت الصحيفة: “يأتي هذا في الوقت الذي يسعى فيه حزب الإصلاح الإخواني إلى توسيع دائرة الخلاف بشأن آليات تنفيذ اتفاق الرياض بهدف منع تنفيذه”.

 

وذكرت أن معين عبدالملك سيعود إلى عدن، خلال هذه الأيام على أبعد تقدير، برفقة فريق صغير من طاقم حكومته من بينهم وزير المالية ومحافظ البنك المركزي وعدد من مساعديه.

 

وكانت عودة رئيس الحكومة تأجلت إثر خلاف طرأ نتيجة تصاعد مطالب رئاسية بالتوافق على تشكيل حكومة جديدة قبيل العودة إلى عدن، وهو الأمر الذي رفضه المجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي باعتباره محاولةً للعبث بالبرنامج الزمني لاتفاق الرياض.

 

وتوقعت المصادر، أن تشهد الفترة القادمة تصاعد حدة الخلافات حول آلية تنفيذ اتفاق الرياض في ظل المؤشرات على التباين الكبير في تفسير الطرفين الموقعين عليه، غير أن الصحيفة أكدت اعتزام التحالف العربي السير قدما في تنفيذ بنود الاتفاق دون إبطاء أو تسويف وعدم فتح الباب أمام محاولات العرقلة أو العبث بتراتبية البرنامج الزمني.

 

وحذرت من استمرار حالة التحريض الإعلامي التي لا يزال يتصدرها عدد من المحسوبين على الشرعية، في إشارة إلى التحركات التي يقوم بها وزير الداخلية أحمد الميسري ووزير النقل صالح الجبواني في المحافظات الجنوبية، والتي كانت آخرها زيارة محافظة المهرة والإدلاء بتصريحات غير مسبوقة معادية للتحالف العربي ومناهضة لاتفاق الرياض ومتوعدة بالمزيد من التصعيد السياسي والإعلامي.

 

 

 

الشرعية في مهمةٍ لإفشال السعودية

 

مراقبون سياسيون قالوا إن تصرفات الشرعية تدل على أنها تحاول إفشال المملكة العربية السعودية.

 

وقالوا، في أحاديث متفرقة مع “الأمناء”، إن الحملات الإعلامية التي تستهدف السعودية من قبل الشرعية غرضها إفشال جهود المملكة.

 

وشهدت العاصمة الجنوبية عدن، أمس الأول الأحد، اشتباكات بمديرية دارسعد خلال مداهمة الأمن منزلًا لمطلوبين أمنيا.

 

 

 

واندلعت اشتباكات عنيفة في مديرية دار سعد شمال عدن، وسمعت أصوات أسلحة متوسطة وخفيفة في أنحاء متفرقة من المدينة.

 

وقالت مصادر محلية: “إن قوات الحزام الأمني توجهت صوب منطقة زهراء خليل بدار سعد لمداهمة منزل يسمى (بيت الحجامة) يحوي جماعات مسلحة مطلوبين أمنيا وأثناء وصول القوات وقع تبادل لإطلاق نار”.

 

وأضافت المصادر “أن قوات الحزام حاصرت المنزل من جميع الجهات وسيطرت على الوضع”.

 

وتشهد مديرية دار سعد استقرارًا أمنيًا بعد العملية العسكرية التي نفذتها قوات الحزام الأمني.

الأمناء نت