هام: اتفاق الرياض يترنح.. والشرعية أول من حكم عليه بالإعدام مسبقا وهذه الدلائل
- فري بوست- متابعات
ازدادت المحاولات الحثيثة لإفشال اتفاق الرياض الذي تم التوقيع عليه في 5 نوفمبر الجاري بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي في المملكة السعودية وباركته عدد من الدول والمنظمات الاقليمية والدولية.
ومنذ التوقيع على الاتفاق قبل نحو اسبوعين لم يتم تنفيذ اي من بنوده ومقرراته، والتي كان اولها عودة رئيس الحكومة الى عدن لتسيير وتصريف الاعمال المعلقة منذ اشهر ومنها صرف المرتبات وحل مشاكل الكهرباء والمياه والمشتقات النفطية وأسعار الصرف وغيرها، لكن ذلك لم يتم حتى الان.
يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت تلوح فيه بعض الارهاصات والبوادر في الجنوب والتي جميعها تنذر بفشل الاتفاق وعودة التوتر في المحافظات الجنوبية.
وبحسب كتاب ومحللون سياسيون فإن أبرز تلك الإرهاصات تتمثل في عدم عودة رئيس الحكومة الى عدن في ظل تواتر الانباء عن خلافات كبيرة داخل اروقة الشرعية نفسها بشأن ذلك.
ويرى هؤلاء ان أنتشار اعمال البسط والبناء العشوائي بالعاصمة عدن ، فضلا عن التحركات العسكرية لميليشيات الاخوان في محافظتي ابين وشبوة ؛ بالإضافة الى التحركات المشبوهة للوزيرين الميسري والجبواني بالمهرة جميعها مقدمات لعودة التوتر وافشال اتفاق الرياض .
واضافوا ان عدم عودة رئيس حكومة الشرعية الى عدن يعني عدم صرف مرتبات الجيش والامن بعدن والجنوب كما يعني ايضا استمرار تعطيل العديد من المصالح الهامة في عدن ومنها الداخلية والهجرة والجوازات والاستمرار في تدهور قطاع الكهرباء وعدم تزويد محطاتها بالوقود ، يمثل كل ذلك مقدمات وارهاصات على عودة التوتر والفوضى في الجنوب لاسيما وان ذلك سيفاقم من معاناة المواطنين.
واستغرب هؤلاء من صمت المملكة السعودية الرئيس هادي عن تحركات قوات الإخوان تجاه شبوة وابين ووزراء الحكومة بالمهرة ، ولفتوا ان ذلك الصمت يمكن ان يندرج في اطار ضوء اخضر من قبلهم.
وكان اتفاق الرياض قد حدد فترات زمنية لتنفيذه تبدأ بأسبوع وتنتهي في 90 يوم ، واليوم اوشك الاتفاق انهاء اسبوعه الثاني دون تنفيذ اي من بنوده ، وهو ما جعل اتفاق الرياض يترنح وسط ازدياد وتيرة المساعي الاخوانية داخل الشرعية لإفشاله .