شاهد هذا الموضوع -تكنولوجيا تاليس تكشف عن نموذج جديد لمكافحة التزييف العميق في الصور- عبر موقع فري بوست والآن الى تفاصيل الموضوع
شهدت السنوات الأخيرة تطورًا مذهلاً في تقنية التزييف العميق باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى ظهور العديد من التحديات الكبيرة التي تؤثر في قطاعات متعددة مثل الأعمال والسياسة. ومع تصاعد محاولات الاحتيال التي تعتمد على هذه التقنية، تزايدت المخاوف من تأثيرها السلبي على الأمان الرقمي، وهو ما دفع الشركات التكنولوجية الكبرى إلى تطوير حلول لمواجهة هذه التهديدات المتزايدة.
في عام 2023، ارتفعت محاولات الاحتيال باستخدام التزييف العميق بنسبة هائلة بلغت 3000% مقارنة بالعام الذي قبله، وهو ما يعكس تزايد سهولة استخدام هذه الأدوات التي أصبحت متاحة بأسعار زهيدة أو حتى مجانًا عبر الإنترنت. وقد تسببت هذه التقنية في العديد من المشاكل، خصوصًا مع تزايد قدرة أي شخص على إنشاء مقاطع فيديو مزيفة واقعية حتى بدون خبرات تقنية متقدمة.
وفي هذا السياق، قدمت شركة تاليس نموذجًا جديدًا يهدف إلى اكتشاف الصور المزيفة التي تم إنشاؤها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بدقة عالية. النموذج يعتمد على مجموعة من التقنيات المتقدمة في مجال التعلم الآلي لتحليل الصور واكتشاف أي تلاعب بها، مما يسهم في تعزيز الأمان السيبراني.
كما شهد الأسبوع السيبراني الأوروبي الذي انعقد في مدينة رين الفرنسية عرضًا مبتكرًا من شركة تاليس، حيث نجحت في تطوير هذا النموذج ضمن مسرع الذكاء الاصطناعي cortAIx. ويتميز النموذج بدقته في اكتشاف الصور المزيفة التي تم توليدها باستخدام الذكاء الاصطناعي، ويعتمد على عدة تقنيات متطورة:
- تقنية CLIP التي تربط بين العالم المرئي والعالم اللغوي، مما يساعد في اكتشاف التناقضات البصرية من خلال مقارنة الصورة مع وصفها النصي.
- تقنية DNF التي تركز على الكشف عن الضوضاء أو الشوائب التي تميز الصور المزيفة التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
- تقنية DCT التي تحلل الصورة على مستوى الترددات، مما يسمح بالكشف عن التغيرات غير الطبيعية التي قد تكون غير مرئية للعين المجردة.
يمثل النموذج الجديد من تاليس خطوة هامة في مكافحة التزييف العميق، حيث يسهم في تقوية الأمن السيبراني وحماية الأفراد والمؤسسات من عمليات الاحتيال وانتحال الشخصية. كما يساعد في مكافحة الأخبار المزيفة التي تضر بمصداقية المعلومات وتعزز الثقة في التعاملات الرقمية.
ويؤكد كريستوف ماير، الخبير الأول في الذكاء الاصطناعي بشركة تاليس، أن هذا النموذج يمثل إنجازًا كبيرًا في هذا المجال، مشيرًا إلى أن التقنيات المتقدمة التي يعتمد عليها النموذج مثل الشبكات العصبية وتحليل الضوضاء وتحليل الترددات تمثل خطوة كبيرة نحو حماية الأنظمة البيومترية.
وكان فريق وحدة القرصنة الأخلاقية في تاليس، الذي يضم أكثر من 600 باحث ومهندس، قد أسهم في تطوير هذا النموذج ضمن أنشطة مسرع الذكاء الاصطناعي، حيث أطلقوا مجموعة أدوات تسمى **BattleBox** لاختبار قوة الأنظمة ضد الهجمات التي تستهدف نقاط الضعف في نماذج الذكاء الاصطناعي.
على الرغم من الإنجازات المحققة، يواجه هذا المجال العديد من التحديات مثل تطور تقنيات التزييف العميق بسرعة، مما يتطلب تحسين الأنظمة باستمرار، بالإضافة إلى الحاجة إلى مزيد من البيانات التدريبية عالية الجودة. كما تبرز الحاجة إلى تطوير تشريعات وقوانين تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي وتحد من التلاعب بالمعلومات.
نموذج تاليس الجديد يعد خطوة هامة نحو مواجهة التحديات التي تثيرها تقنية التزييف العميق، لكن يتعين على الشركات والباحثين الاستمرار في تطوير تقنيات جديدة لحماية المجتمع الرقمي من هذه التهديدات المتزايدة.
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع النجم للأخبار التقنية وقد قام فريق التحرير في موقع فري بوست بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أو الإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا يتحمل فري بوست أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.
رابط الخبر الأصلي