شاهد هذا الموضوع -ابتكار روبوتات دقيقة لتنظيف الأسنان يقود ثورة في طب الأسنان- عبر موقع فري بوست والآن الى تفاصيل الموضوع
لطالما احتل الطب مركز الصدارة في أفلام الخيال العلمي، حيث صور المستقبل بتقنيات متقدمة تشمل الشفاء السريع وزرع الأطراف المبتكرة وحتى تعزيز القدرات البشرية بقطع آلية مدمجة. ولكن على أرض الواقع، ظل التطور في هذا المجال بطيئًا نسبيًا. رغم أن معظم الابتكارات ركزت على تعزيز القدرات التشخيصية، بقي الذكاء الاصطناعي مساعدًا دون أن يقدم تشخيصًا حقيقيًا.
في جامعة بنسلفانيا، يقود الباحثان الدكتور هيون كو وإدوارد ستيجر أبحاثًا تهدف إلى تغيير هذا الواقع، عبر تطوير روبوتات دقيقة “مايكروبوت” قادرة على تنظيف الأسنان بكفاءة غير مسبوقة. هذا الابتكار يمثل خطوة جديدة في مجال طب الأسنان، مع قدرة الروبوتات على أداء مهام متعددة مثل إزالة الرواسب وتنظيف الأسنان ومعالجة الأمراض الطفيفة.
تعتمد هذه الروبوتات الصغيرة على جهاز توجيه مغناطيسي يتحكم في حركتها بدقة داخل الفم. يتم توجيه الجهاز نحو المنطقة المستهدفة، لتبدأ الروبوتات بتنفيذ المهام المبرمجة مثل تنظيف الأسنان أو معالجة المشاكل المتعلقة بها.
الابتكار الجديد لا يتوقف عند هذا الحد، إذ إن هذه الروبوتات مصنوعة من جسيمات أكسيد الحديد الدقيقة جدًا، وهي مادة آمنة تستخدم في الأطعمة ومعتمدة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA). يتم تناول هذه الجسيمات التي تتحد لتكوين الروبوتات داخل الفم، ما يتيح للمريض الاستفادة منها دون أي تعقيد.
أحد التطبيقات الواعدة لهذه التقنية هو دمج الروبوتات مع معجون أسنان خاص يتم استخدامه مع فرشاة مصممة خصيصًا لهذا الغرض. يمكن توجيه الروبوتات باستخدام جهاز مغناطيسي يشبه واقي الفم، ما يسهل وصولها إلى المناطق التي يصعب تنظيفها بالطرق التقليدية.
التجارب الأولية على الروبوتات الدقيقة أظهرت نتائج مذهلة. في إحدى التجارب، استخدم الفريق نموذجًا ثلاثي الأبعاد يحاكي تركيب الأسنان البشرية، حيث نجحت الروبوتات في تنظيف الأسنان بنسبة تعقيم بلغت 100%، مقارنةً بالطرق التقليدية. كما أظهرت التجارب على الحيوانات قدرة الروبوتات على تقليل البكتيريا بنسبة تصل إلى 80%.
الروبوتات ليست مكلفة بشكل كبير، إذ إن تكلفتها قريبة من تكلفة فرشاة الأسنان الكهربائية. وعلى الرغم من أن مدة التنظيف قد تستغرق حتى 10 دقائق في بعض الحالات، يعمل الفريق على تحسين هذه المدة لتقديم تجربة أكثر فعالية.
يهدف الابتكار بشكل أساسي إلى توفير حلول تنظيف مبتكرة لذوي التحديات الحركية، ما يقلل من معدلات التلوث والإصابات الفموية. كما أن هذا التطور يفتح الباب أمام استخدامات مستقبلية في مجالات أخرى، مثل إزالة الميكروبات من الجهاز الهضمي أو التنفسي، وربما تصل في المستقبل إلى إجراء عمليات جراحية بسيطة وتعقيم الجروح.
التجارب البشرية على الروبوتات الدقيقة ستبدأ قريبًا، ومع اقتراب هذه التقنية من التوفر تجاريًا، قد نشهد ثورة جديدة في مجال طب الأسنان والروبوتات الطبية. فهل سيحل المستقبل الروبوتات مكان الأطباء؟
وقد وصلنا إلى نهاية المقال ، و تَجْدَرُ الإشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشره ومتواجد على موقع النجم للأخبار التقنية وقد قام فريق التحرير في موقع فري بوست بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه وربما قد يكون تم نقله بالكامل أو الإقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدات هذا الخبر أو الموضوع من مصدره الأساسي ولا يتحمل فري بوست أية مسؤولية قانونية عن الصور أو الخبر المنشور شاكرين لكم متابعتكم.
رابط الخبر الأصلي